الاردن- ياسر شطناوي:  اعادت الحكومة الاردنية تأكيدها مجددا على انها لن تسمح  لاي جهة او جماعة باقامة فعاليات غير مرخصة رسميا ،وذلك في اشارة و اضحة على بيان ما يسمى بجماعة الاخوان المسلمين (غير المرخصة) حول اقامة الفعالية السنوية لهم في الاول من مايو المقبل .

بيان وزارة الداخلية الاردنية الاخير جاء بلهجة اكثر قوة وحزما على لسان "الوزير العسكري" حسين هزاع المجالي ظهر الخميس ،حيث اكد  انه لن يسمح لاي جهة او جماعة بتنظيم اي نشاطات او فعاليات عامة على الاراضي الاردنية نيابة عن جماعات خارجية تفرض اجندتها على الدولة الاردنية.

واضاف ان هناك تشريعات وقوانين تضبط عمل التجمعات العامة والمهرجانات واولها الترخيص القانوني للجهة المنظمة للمهرجانات او التجمعات وعمليات التمويل الخارجي وذلك بما يتماشى مع الاطر التشريعية والقانونية المعمول بها، مؤكدا انه لم تتقدم اي جهة حتى الان بطلب الى الوزارة او الجهات المختصة لاقامة احتفاليات او فعاليات.

هذا الاعلان الرسمي جاء بعد  ان اصدرت الجماعة بيانا مساء امس اكدت فيه   اصرارها على اقامة المهرجان بمناسبة احياء الذكرى السبعين على تاسيسها تحت شعار( سبعون عاما من العطاء) .

الناطق باسم الفعالية بادي الرفايعة، قال في تصريح صحافي، ان اللجنة بحالة الانعقاد الدائم ،وان العديد من اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة المركزية قد شارفت على انهاء المطلوب منها ضمن خطة التجهيز للمهرجان الحاشد.

اضرار بالمصلحة الوطنية

حالة الشد  العكسي التي تشهدها الاردن خلال هذه الايام كما اسماها محللون سياسيون لـ "المستقبل " ستخلف نتائج سلبية كبيرة في الساحة الاردنية و ستعمل على خلق امتثالات لا يحمد  عقباها ،خاصة في هذا الوقت و ما تشهده المنطقة من الازمات و تصديها لخطر الارهاب .

الكاتب و المحلل السياسي زين الدين عطية قال في تصريح لـ "المستقبل" ان على احد الطرفين التساهل اكثر مع الحدث ،مشيرا ان حالة الشد والعناد لن تاتي الا بنتائج عكسية ،ربما تخلف نتائج تنعكس سلبا على المصلحة الوطنية.

 و اشار ان اقامة المهرجان بهذا الوقت تحديدا ياتي كرسالة من التيار  المتشدد (الصقور) على الاعضاء الذين انشقوا سابقا من (تيار الحمائم) ، مبينا ان اختيار المكان و الزمان خطاء كبير ترتكبه الجماعة مجددا بحق الوطن.

وقال عطية :ان الاول من مايو المقبل قد يكون يوما مفصليا في تاريخ جماعة الاخوان المسلمين اذا نوت معاندة الدولة واقامة مهرجانها.

اما احد الاعضاء المقربين من ما "يسمى بجماعة الاخوان" فقال لـ "المستقبل" ان الجماعة كانت دائما بصف الوطن، و ان اقامة مثل هذا المهرجان ياتي ضمن الانشطة الدائمة التي تقام  و  وفقا للدستور والانظمة المرعية في الأردن .

واعرب عن اعتقاده ان الجماعة ستقيم احتفاليتها بالذكرى السبعين لتاسيسها كما هو معلن، مع استمرارها في نهجها القائم منذ تاسيسها على العمل وفق الدستور الاردني والانظمة المرعية في البلد.

و تشهد المملكة الاردنية حالة من الترقب لما ستؤول اليه الاوضاع قبل واثناء وبعد الفعالية في ظل الاصرار على اقامتها من جهه وتلويح وزارة الداخلية الاردنية الداخلية بتطبيق القانون من جهه اخرى ..فهل ستشهد الجمعة ما بعد القادمة احداثا مهمة ام سيتم تحجيم الفعالية والغاؤها..؟؟.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع