فلسطين – مها عواودة: دقت مستشفيات قطاع غزة المحاصر منذ سنوات ناقوس الخطر بعد نفاذ عشرات الأصناف من الأدوية في وزارة الصحة الفلسطينية  في غزة وعطل المئات من الأجهزة الحساسة  والتي تحتاج لقطع غيار من الخارج  مما أدى إلى نقص الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى الغزيين .

أعطال في الاجهزة الطبية

الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة قال لـ"المستقبل" انه :" هناك المئات من الأجهزة الطبية متعطلة عن العمل منذ أن فرض العدو حصاره الجائر على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي ومنع وصول قطع الغيار اللازمة لهذه الأجهزة عبر المعابر التي يتحكم بها العدو مثل معبر كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون " إيرز"  الواقع شمال قطاع غزة ومن المستحيل إصلاح هذه الأجهزة الطبية وخاصة أن هذه الأجهزة الطبية لها تعاقدات صيانة مع شركات دولية تقوم على صيانتها وإصلاحها عند تعطلها".

واضاف ان " هذه الأجهزة الكترونية دقيقة جداً منها ماهو للعناية المكثفة والتصوير الطبقي ومنها ماهو للكلى والمختبرات وبنوك الدم وبالتالي استمرار الحصار سيؤدي إلى زيادة عدد هذه الأجهزة المتوقفة وبالتالي يحرم مرضى قطاع غزة من العلاج بهذه الأجهزة ومن خدماتها  "

واشار إلى أن معبر رفح البري كان يسمح من خلاله دخول القوافل الطبية الإغاثية لمستشفيات قطاع غزة وكذلك الوفود المتضامنة مع غزة  وكانت ترفع جزء من هموم مرضى غزة والآن ومع استمرار إغلاق معبر رفح بشكل كامل باتت هذه الوفود والقوافل لاتصل لمستشفيات القطاع .

فقدان الأدوية

وحول عشرات أصناف الأدوية المفقودة في مستشفيات غزة تابع القدرة "لدينا في وزارة الصحة في غزة  مايزيد عن118 صنف من الأدوية التخصصية مفقودة منها أدوية أمراض الدم والسرطان والأمراض المزمنة وأدوية الرعاية الأولية وكذلك يوجد 333 مستهلكاً طبيأ رصيده صفر في مخازن ومستودعات وزارة الصحة .

واوضح أن 30% من مرضى غزة حرموا من التمتع بالخدمة الصحية اللازمة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر .

كما وجه القدرة عدة رسائل  عبر " المستقبل " أولها كانت موجهة للمجتمع الدولي فقال :" على المجتمع الدولي أن يندد بحالة الحصار المفروض على غزة والذي يقود منظومة الحياة اليومية للفلسطينيين في غزة ولاسيما الصحية منها "

والرسالة الثانية للشقيقة مصر قائلا :" نطالب  الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح البري أمام  حركة المواطنين وخاصة المرضى والحالات الإنسانية على مدار الساعة حيث يعتبر معبر رفح شريان حياة للغزيين "

اما الرسالة الثالثة كانت للسلطة الفلسطينية :" نقول للسلطة الفلسطينية يجب أن يتقاسم المريض الفلسطيني في شقي الوطن  حبة الدواء من أجل تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطن سواء في غزة أو في الضفة الغربية المحتلة ".

"/المستقبل/" انتهى ا.ع