الكويت- تحرص وزارة الصحة على تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، وبذات السياق تشدد على اجراء أقصى درجات الحيطة لمنع انتشار أي مرض من شأنه أن يسبب عدوى بين العامة، وقد اثار وفاة سيدة قبل عدة أيام متأثرة بمرض انفلونزا الخنازير المعدى الرأي العام، ولمزيد من الشفافية استدعت وزارة الصحة فريقا دوليا يضم ثلاثة خبراء من منظمة الصحة العالمية للاطلاع على الخدمات الصحية والعلاجية ومدى تماشيها مع المعايير الصحية الدولية، خصوصا في ما يخص الاجراءات الوقائية ضد فيروس انفلونزا الخنازير «H1N1».

وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي لصحيفة الراي الكويتية ان هذه الزيارة «تأتي تماشياً مع حرص الوزارة على تقييم آلية عملها وإجراءاتها الوقائية والعلاجية ضد فيروس H1N1 ومن باب الشفافية التي تنتهجها الوزارة في التعاطي مع هذه الأمور».

وبين الوكيل السهلاوي ان الخبراء العالميين «سيتفقدون خلال زيارتهم بعض المرافق الصحية ويطلعون على تجربة الكويت في التصدي لفيروس H1N1، ويقفون على الاستعدادات الوقائية ومستواها للتعامل مع مختلف الحالات ويقدمون توصيات لتلافي أي أوجه قصور قد تتم ملاحظتها من قبل الفريق الزائر».

وذكر السهلاوي ان «هناك زيارات دورية يقوم بها خبراء المنظمة لمختلف دول العالم للوقوف على مستوى الخدمة الطبية وجودتها، انطلاقاً من المؤشرات التي ترصدها المنظمة عن الوضع الصحي والاجراءات الاحترازية ومستوى تماشيها مع المعايير الدولية، غير انه خلافاً لتلك الاعراف فإن الوزارة هي من طلبت زيارة خبراء في هذا التوقيت لتقييم آلية عملها، وهذا يؤكد مدى حرصنا على الشفافية في ما يخص صحة المواطن وسلامته».

وبشأن ما تردد عن زيادة معدل الاصابة بانفلونزا الخنازير، شدد السهلاوي على ان «معدل الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير ضمن المعدلات المتوقعة والنسب الطبيعية، خصوصا مع انتهاء موسم تزايد معدل الاصابة والذي يبدأ في العادة من بداية اكتوبر حتى نهاية مارس من كل عام»، مؤكداً ان «نسب الاصابة بالفيروس هذا العام انخفضت عن السنوات الماضية حيث لم تسجل سوى 139 إصابة مقارنة بعام 2012 حيث تم تسجيل 400 حالة».