نواكشوط- المهدي ولد لمرابط: قال الرئيس الموريتاني السابق العقيد اعل ولد محمد فال إن الحديث عن الحوار مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز "ضرب من الفضول وطلب لما لا طمع فيه"، واصفا حديث النظام عن استعداده للحوار، بأنه "يبقى في حدود المناورة السياسية ومحاولة شق الصف المعارض". وأضاف ولد محمد فال في بيان وزعه اليوم، وحصلت المستقبل على نسخة منه، أن التجارب السابقة "أوضحت عدم جدية النظام في تلويحه بالحوار"، متهما النظام الحاكم بأنه "لا يمتلك القدرة ولا الشجاعة للدخول في حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف ويخرج بحلول شاملة". وانتقد الرئيس السابق، ما وصفها "الطريقة المشخصنة في ممارسة الحكم"، مشيرا أنها تجلت في "تسخير الإدارة لتصفية الحسابات الضيقة"، متهما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتخطيط لخيارين: "انقلاب دستوري يخوله البقاء في السلطة، أو فرض شخص مقرب يوفر له خروجا آمنا من السلطة". وأكد ولد محمد فال أن السبيل الأمثل لتجاوز الأزمة التي تمر بها موريتانيا، هو "الحوار الحقيقي الجاد، الجامع لكل الطيف السياسي الموريتاني، والباحث بتجرد وموضوعية وصدق عن سبل لإخراج البلد من عنق الزجاجة"، داعيا أحزاب المعارضة إلى استخدام أوراق ضغطها لفرض إرادة سياسية تمكن من إنجاح مثل هذا الحوار. وكان الرئيس الموريتاني السابق اعلى ولد محمد فال قد وصل الى الحكم في العام 2005 بعد انقلاب قاده علي رفيقه السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع الذي حكم موريتانيا لأكثر من 20 سنة. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل