الكويت- هادي العنزي: أكد الخبير الاقتصادي د. عبدالسميع بهبهاني لـ "المستقبل"  أن الاكتشافات الأخيرة للنفط الخفيف والغاز – إذا صحت – فإنها ستعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد الكويتي مستقبلا، لاسيما وأن الكويت بحاجة إلى النفط الخفيف لتخفيف النفط الثقيل الذي تصدره الكويت للدول المستهلكة لمدصر الطاقة الأول في العالم، مما يسهم برفع سعر برميل النفط الكويتي في الأسواق العالمية ، وتوقع بهبهاني بأن الاكتشافات الأخيرة ستكون على عمق كبير يصل إلى 12 ألف قدم.

استقرار السوق يرفع الاسعار

وسألت "المستقبل" الخبير الاقتصادي عن تأثير الاتفاق المبدئي على الملف النووي لإيران مع دول 5 + 1، ذكر الخبير الاقتصادي بأن عودة ايران للسوق النفطية العالمية من شأنه أن يدفع نحو استقرار السوق بشكل عام، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البترول، وأضاف " عودة ايران إلى السوق النفطية سيسهم في انخفاض حدة المنافسة بين دول المصدرة، وتعود إلى حالتها الطبيعية كما في عام 2005، بحيث توزع الحصص بين اعضاء دول "اوبك"، مما يمهد الطريق لارتفاع الاسعار".

وتوقع بهبهاني ارتفاع الاسعار لتصل ما بين 65 دولار و 70 دولار خلال الربع الأخير من العام الحالي، إذا ما تم اتفاق نهائي بين الدول الغربية وايران حول ملفها النووي.

ايران ستعود سريعا للسوق العالمية

أكد الخبير الاقتصادي د. بهبهاني أن الحديث عن أن عودة إيران إلى السوق النفطية سيستغرق خمسة أعوام حديث تنقصه الدقة الفنية، وأضاف موضحا " اغلاق الآبار بطرق فنية ووفق برنامج معين يسمى"poly mouth"  يسهل كثيرا من إعادة تشغيله بحيث تتراوح ما بين ثلاثة إلى اربعة أشهر على اقصى تقدير".

واشار بهبناني إلى أن ايران لديها 5 ملايين برميل نفط عائم في البحر، مما يعجل بعودتها للسوق النفطية وفي زمن قياسي، وهذا يعطي انطباع بأن الآبار الايرانية ليست متوقفة عن العمل.

الأحداث السياسية وراء ارتفاع الاسعار

أرجع الخبير الاقتصادي د. بهبهاني الزيادة المضطردة التي تشهدها أسواق النفط العالمية في اسعار البترول إلى عدة أسباب سياسية في مجملها، ولعل من أهمها الأزمة اليمنية و كذلك الاتفاق النووي بين ايران والدول الغربية وكذلك أزمة اليونان مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف " مثل هذه الاحداث وتزامنها بوقت واحد أسهم في احداث قفزات ملحوظة في الاسعار، حيث وصل ارتفع سعر برميل النفط خلال أسبوع 3 دولارات، بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار واقترابه من اليورو وارتفاع الين الياباني والجنيه الاسترليني".