كينيا - دعت كينيا اليوم الثلاثاء 14 نيسان المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ضرورة اغلاق مخيم اللاجئين الواقع شرقى كينيا والذى يقيم فيه 400 ألف صومالى واعادتهم الى بلادهم فى غضون 3 أشهر .

وقالت شبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الامريكية أن وليام راتو نائب رئيس كينيا منح المفوضية العليا لشئون اللاجئين مهلة قدرها 3 اشهر لاغلاق هذا المخيم، محذرا من ان حكومته سوف تقوم باعادة توطينهم فى مواقع اخرى - لم يحددها - فى حالة مرور تلك المهلة دون اغلاق المخيم واعادة سكانه لبلادهم .

وذكر  راتو ان مخيم اللاجئين شرق كينيا تحول الى مركز لتجنيد مؤيدى حركة الشباب الصومالية المسلحة التى قتلت مؤخرا 148 شخصا فى جامعة "جاريسا" الواقعة على الحدود مع الصومال ... واكد راتو ان تأمين كينيا سوف يتم مهما كان الثمن .

وكان الرئيس الكينى اوهورو كينياتا قد توعد بتوجيه رد قاس على هجوم "الشباب الصومالى" مؤخرا على جامعة جاريسا ، حيث قامت طائرات حربية كينية بغارات على مواقع للعناصر المسلحة المشتبه فيها فى الصومال ، كما جمدت الحكومة الكينية مؤخرا حسابات الاشخاص والمنظمات الكينية التى تدور شبهات حول قيامها بتمويل العناصر الاسلامية المسلحة .

غضب في الصومال اثر تجميد كينيا عمل شركات تحويل اموال

وندد اهالي مقديشو الأسبوع الماضي بقرار كينيا وقف عمل شركات تحويل اموال للاشتباه بارتباطها بحركة الشباب ووصفوا ذلك "بالعقاب الجماعي".

وجمدت كينيا حينها عمل شركات تحويل اموال حيوية للصومال الفقيرة، في خطوة تستهدف انصار حركة الشباب عقب مجزرة في جامعة غاريسا قتل فيها مسلحون نحو 150 شخصا غالبيتهم من الطلاب.

وقال عبد السلام محمد، احد اهالي مقديشو "انه قرار سيء يفرض عقابا جماعيا على الشعب الصومالي". واضاف "ان ذلك القرار بدأ يؤثر علي بشكل مباشر لانني لن احصل على مال ومساعدة من ابنتي التي تعمل في كينيا".

وبغياب نظام مصرفي رسمي في الصومال، يعمد الصوماليون في الخارج الى تلك الخدمات لتحويل المال الى ديارهم لدعم اسرهم، ويبلغ مجموع التحويلات نحو 1.3 مليار دولار (1.1 مليار يورو) سنويا، ما يتخطى المساعدات الاجنبية. "/المستقبل/" انتهى غ.ش