أفغانستان - تحدثت الأمم المتحدة، اليوم الأحد 12 نيسان ، عن الخسائر البشريَّة في صفوف المدنيين جرَّاء الاشتباكات بين قوات الحكومة الأفغانية ومقاتلي طالبان ارتفعت بنسبة 8% في الربع الأول من العام الحالي. وجاء في بيان للأمم المتحدة نقلته «رويترز»، أن حدة الصراع اشتدت في أنحاء كثيرة من البلاد منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان العام الماضي، بعد أكثر من عشر سنوات على حرب غير حاسمة ضد طالبان التي أطيحت من السلطة العام 2001. وكان العام الماضي الأكثر دموية منذ بدأت الأمم المتحدة تدوين الأحداث العام 2009 عندما سقط أكثر من عشرة آلاف مدني بين قتيل ومصاب في الصراع. وأدت الاشتباكات على الأرض إلى مقتل 136 مدنيًا وإصابة 385 في الربع الأول من العام الحالي. وسيرتفع على الأرجح عدد القتلى في صفوف المدنيين في الصيف عندما يذوب الجليد ويصبح الطقس أكثر دفئًا؛ الأمر الذي سيسهل نقل المقاتلين والأسلحة وزيادة حدة القتال. الامم المتحدة تقلل من شان تهديد تنظيم "داعش" في افغانستان واعتبر الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان نيكولاس هايسوم اواخر الشهر الماضي ان تنظيم "داعش" موجود في هذا البلد لكنه لا يشكل تهديدا واقعيا. وقال هايسوم للصحافيين في ختام اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الوضع في افغانستان "لدينا عدد من المخبرين الذين يشيرون الى وجود لتنظيم داعش في افغانستان، لكننا نعتبر انه لم يبن، في اطار حملته الجهادية العالمية، جذورا متينة" في البلد. واوضح "انه لا يزال سببا للقلق ليس بسبب قدراته الذاتية بصورة رئيسية وانما لانه يشكل راية يمكن ان تدور حولها مجموعات من المتمردين ومجموعات من المنشقين". من جهته، قال السفير الافغاني في مجلس الامن الدولي زاهر تنين "هناك محاولات من تنظيم داعش للدخول الى مناطق اخرى بما فيها افغانستان والمنطقة، لكن العدو الرئيسي الذي نواجهه هو طالبان الذين يواصلون مقاتلتنا". لكنه اضاف "يمكن ان تكون هناك بعض المجموعات المنشقة مع توجهات اكثر تطرفا". وفي عرضه امام مجلس الامن، اعتبر هايسوم ان قوات الامن الافغانية "حسنت قدراتها العملانية والتخطيطية". لكنه توقع "تصعيدا للمعارك لان المتمردين يحاولون اختبار قدرات القوات الافغانية على الامساك بالارض بقوتها الذاتية". واكد ايضا ان "بعثة الامم المتحدة تواصل حوارا صريحا مع طالبان حول وصول المساعدات الانسانية وحقوق الانسان ولا سيما حماية المدنيين". انتهى غ . ش |