الرباط -أحمد برطيع: بعث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ردا مكتوبا إلى "التجمع العالمي الأمازيغي" جوابا على مراسلة كان قد توصل بها من "التجمع العالمي"، بشأن تحديد مسؤولية فرنسا في الحرب الكيماوية على ضاحية الريف(مدينة الحسيمة والناظور) شمال المغرب، في بداية القرن الماضي، مطالبة إياه بالتعويضات المادية والمعنوية للضحايا وإقرار الدولة الفرنسية بمسؤوليتها. وجاء جواب الرئاسة الفرنسية موقعا من طرف مدير ديوان وبتكليف مباشر من هولاند، موضحا أن الرئيس الفرنسي توصل بمراسلة التجمع العالمي الذي يرأسه رشيد الرخا، وأكد أن الرئيس أطلع على المراسلة وأخذ ما ورد فيها بجدية وحرص شديدين، وكلف الرئيس الفرنسي مستشار الجمهورية الفرنسية المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة لدى وزارة الدفاع بإخبار التجمع العالمي الأمازيغي بمستجدات التحقيق في ملف الحرب الكيماوية على "الريف" ومما ورد في رسالة التجمع العالمي الأمازيغي إلى الرئيس الفرنسي والتي يتوفر مراسل المستقبل على نسخة منها:"إن الوثائق والأرشيفات والدراسات أثبتت أن فرنسا تواطأت في مرحلة أولى مع إسبانيا من خلال بيعها أسلحة كيماوية للدمار الشامل، قبل أن تقدم بدورها على استخدامها ضد أبناء الريف (سكان شمال المغرب)، وذلك خلال حرب التحرير التي قادها الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي." وقال التجمع العالمي في رسالته إلى الرئيس هولاند "إن الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير، ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، لكنها أخطر من ذلك، حيث أن أبناء وأحفاد ضحايا الأمس ما يزالون يعانون لحد الساعة من آثارها.. لقد أثبتت عدة دراسات قام بها خبراء في مجال علم الوراثة آثار المواد المستخدمة في تلك الحرب(غازالخردل) ومسؤوليتها في الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية". وأبرزت الرسالة مسؤولية فرنسا قائلة: "بـذلك تكون فرنسا مسؤولة عن جرائم الحرب التي لا يزال أبناء وأحفاد ضحايا الأمس يعانون لحد الساعة من آثارها". انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل