بنجلاديش - تظاهر آلاف المواطنين اليوم الأحد للإعراب عن تأييدهم لتنفيذ حكم الإعدام بحق الزعيم الإسلامي البارز محمد قمر الزمان والذي أدين باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب استقلال البلاد عن باكستان عام 1971. وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه تم وضع قوات الأمن البنغالية في حالة تأهب تحسبا لردود أفعال محتملة من مؤيدي الأمين العام المساعد لحزب "الجماعة الإسلامية" الذي تم إعدامه الليلة الماضية في السجن المركزي بالعاصمة دكا. وأضافت الشبكة الأمريكية أن حزب "الجماعة الإسلامية" قد ندد بإعدام قمر الزمان ودعا إلى البدء في إضراب عام وطني غدا الإثنين. يذكر أن بنجلاديش تلقي باللائمة على جنود باكستانيين ومواطنين بنغال في وفاة 3 ملايين شخص خلال الحرب التي استمرت تسعة أشهر، وتعرضت خلالها نحو 200 ألف إمرأة للاغتصاب، كما اضطر حوالي 10 ملايين شخص للاحتماء في مخيمات اللاجئين في الهند المجاورة. خبراء : إعدامات بنجلاديش تهدف لتصفية خصوم الحزب الحاكم واعتبر خبراء في القانون الدولي في وقت سابق من يوم الخميس الماضي ؛ أن أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من القياديين في حزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش؛ بأنها “قرارات سياسية” تنتهك حقوق الإنسان، وتضرب بعرض الحائط قواعد القانون الدولي. وعاد الجدل الدائر حول محكمة جرائم الحرب الدولية التي تأسست في بنجلاديش - في عام 2010 للتحقيق بجرائم الحرب إبان حرب الاستقلال عام 1971 - إلى الواجهة عقب رفض الأخيرة، في 6 من نيسان/ أبريل الجاري، الطعن الأخير الذي تقدم به مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية “محمد قمر الزمان”. وفي حديث مع مراسل الأناضول، قال “حسني تونا” - عضو اتحاد المحامين الدولي، المكون من حقوقيين من 32 بلدًا ومقره اسطنبول - : “إن المحاكم الدولية هي تلك التي تحظى بالمشروعية لدى المجتمع الدولي، إلا أن المحاكمات في محكمة جرائم الحرب الدولية ببنغلاديش؛ تجري عن طريق قضاة تعينهم الحكومة البنغالية”. وأفاد تونا أن المحكمة المذكورة لا تتمتع بالمشروعية من ناحية طريقة عملها وهيكليتها، كما أنها لا تتبع أية قواعد للعقوبة أو المحاكمة، سواء على الصعيد الدولي أو المحلي. انتهى غ . ش |