واشنطن - اتفقت الولايات المتحدة الأميركية مع الجمهورية المصرية على صفقة بيع الأخيرة بيع صواريخ من طراز "هيل فاير" تشمل أيضا معدات وقطع غيار ودعما في مجال التدريب والدعم اللوجيستي تقدر قيمتها بـ57 مليون دولار. جاء ذلك في بيان أصدرته وكالة الدفاع والتعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وقال البيان إن الوكالة أرسلت الإخطار المطلوب إلى الكونجرس الثلاثاء الماضي. وقال البيان، أن الحكومة المصرية كانت قد تقدمت بطلب هذه الصفقة المحتملة التي ستسهم في دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تعزيز أمن إحدى الدول الصديقة التي ظلت ولاتزال إحدى القوى الهامة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط مضيفاً أن مصر ستستخدم تلك القدرات كوسيلة ردع للتهديدات الإقليمية وتعزيز دفاعاتها الداخلية. غير أن المسئول الأمريكي أكد، في تصريحات صحفية، أنه لم يتم بعد إبرام الصفقة وإنما تم إبلاغ الكونجرس فقط بالصفقة المحتملة وذلك وفقا للقانون الأمريكي، وقال راثكي، إنه من السابق لأوانه الإعلان عن موعد التسليم وتابع أن هذه الصفقة المحتملة تأتي في إطار التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى قرار الإدارة الأمريكية مؤخرًا لرفع الحظر عن تسليم بعض الأنظمة العسكرية والاستمرار في مطالبة الكونجرس بتقديم المساعدات العسكرية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا. وكان نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي قد صرح أمس الجمعة، بأن الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس يوم الثلاثاء الماضي بصفقة محتملة من صواريخ من طراز "هيل فاير" لمصر بهدف دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد خاصة في سيناء. دبلوماسي مصري : الكونغرس يعيق تحسن علاقاتنا مع واشنطن و تحدث مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى في وقت سابق عن العلاقات المصرية الأميركية ، إن “العلاقات المصرية الأمريكية في طريقها إلى التحسن بعد التوتر الذي شهدته منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي” في عام 2013، ، إلا أنه أضاف أن “الكونغرس يضع بعض العراقيل أمام علاقات البلدين”. وأضاف المصدر إن “الكونغرس وضع شروطاً حتى يتسنى له مراقبة التحولات السياسية والاجتماعية في مصر، مع استكمال خارطة الطريق والاستحقاقات التي تم إنجازها بعد الموافقة على الدستور، والانتخابات الرئاسية”. وأعلن الرئيس المصري السابق عدلي منصور خارطة الطريق عقب عزل مرسي في 3 يوليو/تموز 2013 ، وتضم 3 استحقاقات الأول الاستفتاء على دستور البلاد الجديد (تم في شهر يناير/كانون الثاني الماضي)، والانتخابات الرئاسية (جرت في شهر مايو/أيار الماضي)، والانتخابات البرلمانية (لم يتحدد موعدها بدقة بعد). وبحسب المصدر ذاته، فإن “الكونغرس يضم أصواتاً عديدة وآراء سياسية مختلفة، مرتبطة بتوازن القوى بين الحزب الحاكم (الحزب الديمقراطي) والمعارض(الحزب الجمهوري) هناك، وقد يكون انتقاد الإدارة الأمريكية لمصر في وقت ما، سببه المنافسة الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية”. انتهى غ . ش |