اليابان - يبدأ مسؤولون كبار من كوريا الجنوبية واليابان نقاشات امنية الأسبوع القادم بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات أملا في تطبيع الحوار رغم المشاحنات الدبلوماسية الاخيرة. و استدعت كوريا الجنوبية خلال هذا الاسبوع مرتين مبعوثين يابانيين للاحتجاج على ما اعتبرته محاولة من جانب طوكيو للتعتيم على ماضيها ابان الحرب بمطالبتها مجددا بجزر متنازع عليها. وجاءت الاحتجاجات بعد أن تعهد وزراء خارجية البلدين والصين الأسبوع الماضي في أول اجتماع لهم منذ نحو ثلاثة أعوام بتحسين العلاقات وانهاء التوتر حتى يتسنى لزعمائهم استئناف قمة كانت تعقد سنويا بأسرع وقت ممكن. وقالت كوريا الجنوبية انها ستستضيف الحوار الأمني لمسؤولي الخارجية والدفاع يوم الثلاثاء في سول. وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن المسؤولين سيناقشون سبل التعاون في مجالات الدفاع والأمن القومي. وذكر وزير الدفاع الياباني اليوم الجمعة انه يأمل في لقاء نظيره الكوري الجنوبي قريبا ربما خلال منتدى سنوي لقادة عسكريين من جميع انحاء العالم والمقرر عقده في سنغافورة اواخر مايو. واذا عقد مثل هذا الاجتماع فسيكون دليل على تحسن اضافي في العلاقات بين اكبر حليفين اسيويين للولايات المتحدة. اتفاق صيني – ياباني – كوري على استئناف الحوار وشهد شهر مارس آذار الماضي اتفاق بين وزراء خارجية كوريا الجنوبية والصين واليابان على عقد قمة لدولهم في أسرع وقت ممكن، وعلى العمل سوياً من أجل تحسين العلاقات التي شهدت توترات بسبب قضايا تاريخية وحدودية. وتفاقمت مشاعر العداء لليابان بشكل حاد في كل من كوريا الجنوبية والصين في السنوات الأخيرة على خلفية محاولة طوكيو طمس حقبة استعمارها لشبه الجزيرة الكورية، وغزوها الصين في النصف الأول من القرن العشرين. وقال وزراء الخارجية في بيانهم المشترك عقب اجتماع السبت في سول إنهم سيبذلون جهدهم لاستئناف لقاءات القمة الثلاثية لقادتهم في "أسرع وقت ممكن". كما عبروا عن "معارضتهم الحازمة" لتطوير الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، في إشارة واضحة إلى طموحات كوريا الشمالية. انتهى غ . ش |