Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-04-04 14:57:06
عدد الزوار: 1040
 
"الشباب الصومالية"..تاريخ طويل من الإرهاب
 
 

كينيا- لم تستفق بعد كينيا من صدمة الهجوم المسلح الذي تبنته حركة الشباب الصومالية على إحدى جامعاتها واودى بحياة 147 طالباً منذ حوالي أسبوع، حتى برز تهديد آخر للحركة بشن هجمات أخرى في نفس البلد.

وقالت حركة الشباب الصومالية في بيان أصدرته اليوم " لن تضمن أي إجراءات وقائية أو أمنية سلامتكم ولن تحبط أي هجوم آخر أو تمنع حمام دماء من الوقوع في مدنكم"، متوعدةَ بحرب طويلة ومروعة، قائلة إن المدن الكينية "ستخضب بلون الدماء الأحمر".

فما هي أصول هذه الحركة؟

لهذه الحركة أسماء متعددة: حركة الشباب الإسلامية، حركة الشباب المجاهدين الصومالية، حركة الشباب المجاهدين، والشباب الجهادي، وجميعها تندرج ضمن فصيل صومالي مسلح.

 ويعرف ارتباط هذه الحركة "بتنظيم القاعدة" والتي انفصلت عن  اتحاد المحاكم الاسلامية، وأعلنت سعيها لإقامة دولة إسلامية، حيث شنت حربا ضد الحكومة الصومالية وحلفائها في الداخل والخارج. وعلى الرغم طرد مسلحيها من معظم مدن الصومال الرئيسية التي كانت تسيطر عليها، الا انها ما زالت تشكل تهديدا في البلاد.

نشأة الحركة وتوجهاتها الأيديولوجية

تأسست الحركة الصومالية في العام 2004، غير أن كثافة نشاطها وتداول اسمها في الإعلام برز عام 2007. ووصفت الحركة في البداية بأنها الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية خاصة في فترة استيلاء المحاكم على أكثرية أراضي الجنوب الصومالي في النصف الثاني من العام 2006.

 واعتبرت هزيمة المحاكم أمام مسلحي الحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من طرف الجيش الإثيوبي وانسحاب قيادتها خارج الصومال، وتحالفها مع المعارضة الصومالية في مؤتمر أسمرا الذي عقد في سبتمبر/ أيلول 2007، من أكبر الأسباب وراء انشقاق حركة الشباب الصومالية عن المحاكم متهمة إياها بالتحالف مع العلمانيين والتخلي عن "الجهاد في سبيل الله.

تتبنى الحركة ايديولوجياً التوجه "السلفي الجهادي" حيث تسعى لإقامة "دولة إسلامية"، في حين تؤكد تقارير غربية ان الحركة تمثل عضوا في التنظيمات الجهادية السلفية العالمية التي يوجد فيها مسلحون من الصومال ومن دول عربية وإسلامية شتى، مبينة انها تنشط على شبكة الإنترنت لنشر بياناتها وتسجيلاتها في مواقع ذات صبغة سلفية جهادية.

وكانت الحركة قد اعلنت انضمامها الى "تنظيم" القاعدة في فبراير/ شباط 2012، وقال زعيمها آنذاك غودان في شريط مصور انه "يبايع" أيمن الظواهري زعيم "التنظيم"، ما يعني ان التنظيمين، أي "القاعدة" و"حركة الشباب الصومالية" لهما تاريخ طويل من التعاون، مع الاشارة الى ان مقاتلين اجانب يحاربون الى جانب المسلحين الصوماليين. 

 أعضاء الحركة ونهج زعيمها الحالي

يتزعم الحركة حاليا أبو عبيدة أحمد عمر، خلفاً لزعيمها أحمد عبدي غودان ، الذي قيل أنه قتل في غارة جوية في ايلول من العام 2014. وعلى الرغم من توقع الكثيرون أن يغيِّر الزعيم الجديد المسار العسكري والسياسي الذي سلكه سلفه غودني، الا انه تمسك بالنهج الفكري والأيديولوجي الذي سار عليه غودني المتمثل في رفض التفاوض مع الحكومة الصومالية، وإبداء الوَلاء المطلق للتنظيمات الجهادية الدولية وتكثيف العمليات الانتحارية والتفجيرات.

ورغم أن الأمير الحالي للحركة أحمد عمر أبو عبيدة لا يتمتع بـ “الكاريزما” والقدرات القيادية والتأثيرية التي تميز بها سلفه غودني، إلا أن المؤشرات تدل على أنه منشغل بالحفاظ على تماسك الحركة وعدم تصدع صفوفها، ومَنْع حدوث الانشقاقات والاختراقات التي تعصف بمستقبل الحركة، والتأكيد على استعداد حركته لمواصلة القتال والعمليات العسكرية لإسقاط الحكومة الصومالية.

ويقدر عدد أفردا الحركة  بين 3000 و7000 مقاتل، يعتقد أنهم يتلقون تدريبهم في إريتريا حيث يقيم المسلحون لمدة ستة أسابيع في دورة أساسية يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستعمال المتفجرات، وتذكر التقارير الغربية أن قادة الحركة تلقوا تدريبهم على أيدي تنظيم القاعدة في افغانستان.

من يمول هذه الحركة؟

أصدر موقع منظمة "جلوبال إيكونوميست" تقريراً عن مصادر تمويل حركة الشباب، كاشفا انها  تتمول من الجمعيات الخيرية والمتعاطفين معها، ومن  دعم القبائل الصومالية التي إما ينتمي لها قادة الحركة، أو تسيطر عليها، مستغلة فقدان ثقة شيوخ القبائل في الحكومة الصومالية الضعيفة وغير المستقرة، اضافة الى المردودات من التجارة وتربية المواشي والإنتاج الزراعي.

وينوه مراقبون الى ان ارتيريا تعتبر الداعم الوحيد للحركة في منطقة القرن الافريقي وشرق افريقيا، الا ان الارتيريين ينفون قيامهم بتزويد الحركة بالسلاح، ويشير المراقبون الى ان سبب دعم ارتيريا  يتلخص في مجابهة النفوذ الذي تتمتع به عدوتها اللدودة اثيوبيا.

ادراج الحركة على قائمة الارهاب الدولية

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة الشباب الصومالية بقرار صادر في 29 فبراير/شباط 2008  على لائحة الارهاب،لافتة الى انها حركة إرهابية، ووصفتها بالمجموعة المتطرفة والعنيفة والوحشية تنتمي إلى تنظيم القاعدة، معلنة تجميد أموال الحركة في الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت عمليات عسكرية استهدفت مواقع حركة الشباب، ومنها العملية الجوية التي أعلن عنها البنتاغون في بداية سبتمبر/أيلول 2014، وفي اليوم الثامن من الشهر نفسه أعلنت الحركة عن أميرها الجديد الشيخ أحمد عمر أبو عبيدة بعد مقتل أحمد عبدي غودان في هذه  الضربة الأميركية.

هجوم الحركة الارهابي خارج الصومال

لم تكن عملية تفجير جامعة كينيا الاولى من نوعها التي ينفذها شباب الحركة الصومالية، اذ نفذت الحركة هجوما على مركز تسوق ويستغيت في نيروبي في الحادي والعشرين من سبتمبر / ايلول، الذي اسفر عن مقتل 68 شخصا على الاقل.

كما كانت الحركة مسؤولة عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي شهدته العاصمة الاوغندية كامبالا عام 2010، والذي اسفر عن مقتل 76 شخصا كانوا يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، اضافةً الى إنها هاجمت اوغندا لأن القوات الاوغندية - اضافة الى بورندي - تشكل عماد القوة الافريقية العاملة في الصومال قبل انضمام كينيا الى القوة.

ويقول محللون ان بامكان مسلحي الشباب دخول كينيا والخروج منها دون عقبات، وإن الشباب يستطيعون حتى زيارة نيروبي لتلقي العلاج في مستشفياتها.

ويعتقد ان هجومي 2002 على اهداف اسرائيلية في ميناء مومباسا الكيني قد خطط لهما في الصومال من قبل خلية تابعة للقاعدة، بينما تقول الولايات المتحدة إن عددا من عناصر القاعدة الذين شاركوا في الهجومين على سفارتيها في نيروبي والعاصمة التنزانية دار السلام عام 1998 هربوا الى الصومال.

الحركة وعلاقتها بالحكومة الصومالية

لم تيأس الحكومة الصومالية من فتح باب الحوار دوما مع هذه الحركة بالتوازي مع سعيها الدائم الى زيادة عديد قواتها العسكرية وجلب المزيد من القوات الإفريقية لقهر حركة الشباب ودحرها، فالحكومة تعتبر ان الحوار يمثل السبيل الأمثل لنزع فتيل تمرد هذه الحركة وإعادة دمجها في المجتمع الصومالي.

ففي أواخر ديسمبر عام 2008 وقعت حكومة رئيس الوزراء الأسبق نور عدي اتفاقية شراكة وتقاسم السلطة مع تحالف كان أغلب أعضائه من اتحاد المحاكم الإسلامية، واستجابت الحكومة لمطالب الإسلاميين المتمثلة في إخراج القوات الإثيوبية من الصومال، وتوسيع دائرة العملية السياسية حتى تشمل كافة ألوان الطيف السياسي الصومالي، وهو ما مهد لمشاركة المحاكم الإسلامية في البرلمان والحكومة.

وكان لانتخاب الزعيم شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال في 30 من يناير 2009م، اثر بالغ الاهمية على سير الحوار، حيث تم انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال كما نصت عليها الاتفاقية بين الحكومة والمحاكم الإسلاميةـ إلا أن هذه الحركة تصر على التمرد وتعتبر أن أي اتفاقات سلام هي مؤامرة خارجية تهدف للسيطرة على الصومال.

 

انتهى.س.ا

.

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website