فلسطين – مها عواودة: أثارت دعوات المستوطنين في كيان الاحتلال لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر وطقوس تلموذية في باحاته، إضافة للمنشورات التي وزعت في القدس القديمة والتي طالبت المصلين المسلمين بإخلاء المسجد في ساعات المساء لتقديم القرابين داخله بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، اثارت غضب الفلسطينيين فقد أكد مسؤولون فلسطينيون لـ"المستقبل" أن استمرار تصعيد كيان الاحتلال وتوتيره للأوضاع في المسجد الأقصى من خلال قطعان المستوطنين الذين يدنسون الأقصى بشكل يومي ينذر بانفجار كبير في الأراضي الفلسطينية واندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ستحرر الأقصى من دنس اليهود. هوية الاقصى مهددة بالزوال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر، يقول لـ"المستقبل" ان "دعوات المستوطنين لطرد المسلمين من باحات الأقصى ما هي إلا استكمال لمخطط تهويد القدس وإحكام السيطرة اليهودية عليه خاصة في ظل الاقتحامات اليومية للأقصى والحفريات التي تنخر أساساته والتي وصلت لمنطقة قبة الصخرة " . وأكد أن المسجد الأقصى وبقاء هويته العربية والإسلامية مهددة بالخطر والزوال في حال استمر الصمت العربي والإسلامي على ما يجري في مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والمدينة المقدسة . وطالب العرب والمسلمين بدعم صمود المقدسيين مالياً ومعنوياً واتخاذ قرارات حاسمة على كافة الأصعدة لحماية المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة . العرب مطالبون بإنقاذ القدس من جهته قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس عاطف عدوان إن: "المجتمع الإسرائيلي متطرف ويزداد تطرفاً يوماً بعد يوم وإفراز الانتخابات الإسرائيلية في كيان الاحتلال لفوز نتنياهو المجرم شجع على ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات الإسلامية , وهم الآن بدعواتهم لاقتحام واسع وكبير للأقصى يحاولون استغلال انشغال العالم العربي والإسلامي بمشكلاته وأزماته الداخلية حتى يحققوا أهدافهم التهويدية " . وتابع عدوان " الشعب الفلسطيني يتشبث بأرضه ومقدساته ولن يسمح للمعتدين بتحقيق أطماعهم , فنحن كشعب فلسطيني على استعداد للتصدي لهذه الهجمة الشرسة وأي هجمة مقبلة بأرواحنا وبدمائنا وبكل ما نملك ". كما ناشد عدوان الأمة العربية والإسلامية النظر لمجريات الأمور في فلسطين المحتلة والتحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك لأنه يمر بمراحل وأخطار تستدعي من الأمة العربية التحرك العاجل لإنقاذه , ودعم صمود المقدسيين فيه ". تهويد القدس بدوره قال بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني :" أن ما يحدث في القدس من المستوطنين هو استكمال للسياسة الرسمية الإسرائيلية والتي ترمي لتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى وإنهاء الصبغة الإسلامية للمسجد من خلال مشاريع تهويدية أبرزها بناء الهيكل المزعوم " . وأكد أن كيان الاحتلال يستفيد الآن من غياب الدور العربي والدولي الفاعل للضغط عليه لوقف ممارساته وانتهاكاته في الأراضي العربية الفلسطينية . وشدد على ضرورة ان يكون موضوع القدس في أولويات الدول العربية "ومن الواضح أنه لا يأخذ مكانه كما ينبغي فلابد من النظر إلى القدس والأقصى وما يجري فيهم بشكل يومي وأن تكون قضية القدس على سلم أولويات العرب والمسلمين ". انتهى ع.د |