القاهرة – أحمد سليم: أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه سوف يطلب مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 3ر1 مليار دولار . جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض نشره على موقعه الالكتروني أمس الثلاثاء. وأضاف البيان أن ''الرئيس الامريكي اشار إلى انه بدءا من العام المالي 2018 ، سوف نقدم المساعدات الامنية الامريكية لمصر من خلال اربع مسميات وهى مكافحة الارهاب وامن الحدود وامن سيناء والامن البحري اضافة الى صيانة نظم الاسلحة الموجودة في ترسانة مصر". وأوضح اوباما في البيان ان "هذه الخطوات وخطوات اخرى سوف تساعد على تحسين علاقاتنا المتعلقة بالمساعدات العسكرية للتعامل بشكل افضل مع التحديات المشتركة للمصالح الامريكية والمصرية في منطقة غير مستقرة وتمشيا مع الشراكةالاستراتيجية القائمة منذ فترة طويلة بين بلدينا'. وتابع البيان أن "أوباما ابلغ السيسي بأنه سوف يرفع أمرا تنفيذيا مطبقا منذ شهر اكتوبر عام 2013 بشان تسليم طائرات اف 16 وصواريخ هاربون ومعدات خاصة بالدبابات ''ام وان ايه وان'' لمصر". من جانبه علق اللواء كمال عامر، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قائد القوات المصرية بحرب الخليج فى فترة التسعينيات، على البيان بالقول: "لم أشك لحظة فى أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات لمصر، وكنت أتحدى أن يتم قطعها، لأنها جزء من إتفاقية السلام التى وقع عليها "كارتر مع السادت"، ووردت فى البند الخامس ،بهدف أن يشعر الشعب المصرى أن السلام خيار يؤدى إلى التنمية والإستقرار". وأضاف عامر في تصريحات خاصة لـ "المستقبل" أن حركة النقود من مصر إلى الولايات المتحدة تساوي 66 مرة مقدار حركتها من أمريكا لمصر ،حيث تبلغ وارداتنا الأمريكية 7 مليارات دولار، بينما صادراتنا لاتتجاوز 250 مليون ، والإدارة الأمريكية لا تريد بالطبع أن تخسر تلك الأموال ، خاصة بعد أن نوعت مصر مصادر تسليحها وإتجهت لروسيا وفرنسا، وهو ما يكبد مصانع السلاح الأمركية خسائر ضخمة ،إذا ما تحولت الدول العربية هى الأخرى لمصادر تسليح غير أمريكية. واشار الى ان السعودية والإمارات هما أكبر دولتين مستوردتين للسلاح فى العالم ،وستتزايد مشترياتهما من السلاح بسبب ضربات التحالف الحالية ، وبالتالى فإن قرار أوباما بتعليق المساعدات كان يعنى أنه يعاقب نفسه وبلاده. وأوضح إن إتصال أوباما بالسيسى أمس لم يضف جديدا ، لأن وفد الكونجرس كان قد أبلغه بالقرار ، وكذلك أعلنها جون كيرى فى المؤتمر الإقتصادى بشرم الشيخ. وربط عامر بين نجاح المؤتمر في القمة العربية ، وبين إستئناف المساعدات، مشددا على أن تلك الصفقة مدفوع ثمنها منذ عام 2012 وتحوى 120 دبابة و21 طائرة f16 "" و12 طائرة أباتشى وصل منها 10 و4 قطع بحرية. هريدي: رفع تجميد تسليم طائرات اف 16 خطوة مهمة بدوره، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن اتجاه الولايات المتحدة لرفع تجميد تسليم طائرات إف 16 لمصر، يعد خطوة متوقعة فى ظل انخفاض حدة التوتر فى العلاقات بين البلدين من فترة ترجع إلى ما قبل المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى القاهرة. وأضاف هريدى في تصريحات خاصة لـ"المستقبل" أن انخفاض التوتر لهذا المستوى يعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية فى صفحة جديدة من علاقاتها مع مصر، مذكرا بأنها قامت بشبه إغلاق ملف جماعة الإخوان فى هذا التوقيت، لافتا إلى أنها لو عادت للحديث عنه مستقبلاً فسيكون للمطالبة بدمجهم فى الحياة السياسية. وشدد هريدي على ضرورة أن تحافظ مصر فى المرحلة الحالية على التوازن فى العلاقات على كل الأصعدة الدولية، وأن تمضى واثقة من نفسها ومن تميز موقعها الجغرافى، وألا تكرر الأخطاء الدبلوماسية التى وقعت فيها القاهرة فى عهد مبارك. ومن جانبه قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري المصري: إن استئناف أمريكا المساعدات العسكرية لمصر، التى توقفت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة، جاء نتيجة ثمار نجاح المؤتمر الاقتصادي، وأيضًا القمة العربية. وأضاف عمر أن العالم بدأ يستشعر خطر الإرهاب، بعدما بدأ ينتشر فى أغلب دول العالم، وأصبح يهدد الحكومات على مستوى العالم، وأن دوائر صنع القرار الأمريكية تأكدت من صحة الموقف المصري الرافض للإرهاب. انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل