فيما كانت الأنظار متجهة الى الشمس في كسوفها كانت وزارة الخارجية الكويتية توزع نظراتها على الاحداث المؤلمة التي تعيشها الدول المجاورة لها، عين متجهة نحو اليمن عن قلقها من تطورات الأحداث ووصفتها بالمأساوية التي يعيشها اليمن الشقيق وتصاعدها. والعين الاخرى على البحرين لتستنكر بشدة الاعمال الارهابية وقد اكدت الخارجية الكويتية بكل وضوح أنها تخالف تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وتنبذها كل القيم الاخلاقية والانسانية.
وبنما كانت الارض في بعض دول العالم تشهد خبرا غريبا عجيبا وتبحث الى الآن العلماء هذه الظاهرة أي كسوف الشمس تشهد الساحة الكويت خبراً غريبا عجيبا من النوع المستهجن حيث قال النائب عبدالله المعيوف «ان الشعب الكويتي بحاجة الى ايضاحات حول قرار النيابة العامة بحفظ قضية الشريط ليعرف ملابسات هذا الموضوع»، موضحاً ان «طلب تخصيص ساعتين في الجلسة المقبلة مستحق خصوصاً مع انتشار الاشاعات التي احدثت بلبلة وتدليسا». ومعه النائب حمود الحمدان الذي قال أنه : «على الحكومة ان توضح في الساعتين اللتين ستخصصان للشريط ما اجراءاتها وماذا قدم لها وكل ما يتعلق بالشريط»، داعيا إلى عرض الحقائق كاملة على المجلس.
فلماذا هكذا هناك مساعي لتضيع وقت مجلس الأمة بايجاد تفسيرات لعناوين يجزم فيها ان غايتها الفتنة الواضحة والقضاء الكويتي قال كلمته في هذا الشأن والشعب يثق بجهازه القضائي، فما الذي تريد بالضبط ان تستعرضه..
وهكذا تتبين بالنسبة لمجلس النواب أن أوضاعهم جاءت مكسوفة سياسيا وتحتاج لدراسات العلماء الفلكيين.. لننتظر ما ستحمله الايام ونستوضح الامور كي نعرف من سنحضر ليدرس حالنا..
أما دولياً الأوضاع جاءت مكسوفة على شكل معطوفة واشنطن تعزي طهران، وتحمل على نتنياهو، فيما سوريون يهنئون زعيم الليكود بفوزه.
واشنطن إذا تعزي طهران وتنتقد تل أبيب. ولتكتمل صورة الانقلاب، جاء الخبر الثالث عن ثوار الربيع السوري: أركان المعارضة السورية يهنئون اسرائيل بانتخاباتها، ويثنون على فوز نتنياهو. من دون أن ينسوا شكره على المساعدات التي قدمتها حكومته لهم بفتح الحدود لإخلاء مقاتليهم، هكذا قال منسق الأنشطة بين اسرائيل والمعارضة السورية، مندي صفدي.