بقلم ماضي الهاجري
المستوى التعليمي في الكويت لا يختلف عن وضع التعليم في بلاد العالم العربي، لة سوء استخدام وهدر للموارد البشرية قبل المادية، ولكن ما يختلف بين الكويت وغيرها من دول والمشكلة تكمن أولا واخير في الهدر وغياب الطلبة عن مدارسهم.. ومحسوبيات وغيرها.. باختصار المشاكل لا تحصى باختصار المشاكل لا تحصى و لا تعدّ ، وبالتأكيد تتفاوت مستويات التعليم بين مدرسة واخرى وبين معهد وآخر..
وفي هذا السياق تأسف الكاتب "ماضي الهاجري" في مقال له تحت عنوان "التعليم إلى أين؟" نشرت في جريدة الأنباء، "على حال أبنائنا الطلبة والمستوى التعليمي الذي يعيشونه في المرحلة الابتدائية"؛ مؤكداً "أن الطالب يصل إلى الصف السادس ولا يستطيع أن يكتب أو يقرأ إلا القليل، ولا يعرف جدول الضرب ونحن في السابق كنا في الصف الأول نستطيع القراءة والكتابة وعمليات الضرب والجمع والطرح".
وتحدث الكاتب في مقاله عن ان "هناك خطأ كبير جدا"، متسائلاً : "ما السبيل لعلاج هذا الخطأ".
وطالب الكاتب "الهاجري" لنرجع إلى زمن الثمانينيات ولنضع مقارنة بينها وبين وقتنا الحالي ومستوى التعليم وسنعرف ما السبب الحقيقي إذ إن الطلبة هم الطلبة لكن المعلمين ليسوا هم المعلمون!
تساءل الكاتب في مقاله عما اذا كان هناك من المعلمين من يستطيع أن يصل بتلاميذه إلى تعليمهم الكتابة والقراءة داخل الفصل بشكل جيد؟ ولماذا لا يتساءل هذا المعلم عن السبب؟ ولماذا لا يجعل من نفسه معلما حقيقيا لا معلما فقط يشرح دون التأكد من طلابه إن كانوا فهموا الدرس أم لا؟!
وقال أن "وزارة التربية بأكملها بمسؤوليها يعترفون بأن المرحلة الابتدائية غير جيدة وطلابها لا يجيدون القراءة والكتابة، فأي جيل ستعتمد عليه الدولة مستقبلا؟ هل هناك دراسة أو عمل يخلصنا من هذا الجهل الذي يعيشه طلابنا في المرحلة الابتدائية ونقف مع أنفسنا وقفة صادقة أولها حب الأطفال وجيل المستقبل وتاليها الخوف على مستقبل البلاد من جيل يصل إلى الصف السادس لا يعرف القراءة والكتابة إلا ما تيسر له؟!"
واوضح الكاتب "الهاجري" أن الأمهات صارت في منازلهن معلمات وبعضهن يجدن التعليم أكثر من المعلم أو المعلمة نفسها دون حملها للشهادة الجامعية والسبب خوفها على ابنها وبنتها من تعليم المعلمين الحالي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فما ذنب الأم أن تكون أما ومعلمة وموظفة ومربية بينما الذي تعلم ليعلم الأطفال لا يتقن عمله بل يظلم طلبته الأطفال بعدم تحصينهم بسلاح العلم لتحصين نفسه ووطنه.
وختم قائلا: اتقوا الله في الأطفال واتقوا الله في الوطن وجيل المستقبل.
وبموجب ما ورد في مقال الكاتب، نسأل هل حين اعترفت الوزارة بهذه المشكلة، بادرت الى حلها، فإذا كان التعليم اليوم مهدد في الصميم يعني لا يجدر بنا أن نتأمل بمستقبل مزدهر، فعلى الوزارة أن تتحرك لايجاد الحلول الكفيلة في حل هذه المشكلة كونها مشكلة خطيرة تهدد أجيالنا..
وأخيراً اسمحوا لنا في هذا التعبير أن "اطفالنا اليوم جهل الكون".
المصدر : الأنباء