بينما كان كيري يفجر قنبلة قوية حين أكد ضرورة شمول المفاوضات السورية الرئيس بشار الأسد وحاولت وسائل إعلامية أميركية ألتركيز على مقررات مؤتمر جنيف واحد أساسا لهذه المفاوضات، كانت استقالة وزير الكهرباء تفجر الأجواء السياسية على الساحة الكويتية وبين المؤيد والمعارض وقع المواطن جريحاً نظراً لحجم الخسارة الذي يبدو الى هذه اللحظة هي "الحقيقة"، في التعاطي مع الوزير.. بين المؤيد والمعارض تسكن الألغاز الرويعي "تعرفونه هو نائب في مجلس الأمة" يرحب ويعتبر أن تقديم الاستجواب محق ويطالب الوزير القادم بمتابعة الأخطاء، والتميمي "تعرفونه ايضاً زميل الرويعي" يؤكد استخدام الأدوات الرقابية ضد بعض الوزراء المقصرين في اداء عملهم..
نعم التميمي قال "بعض الوزراء"وليس كل الوزراء نسأل هل الرقابة تكون على "البعض" أم على "الكل"وهذه جريمة موصوفة تدان بها. وهل يعتمد التميمي في رقابيته على الاستنسابية ومن يراه موضع خلاف معه.. قد نكون نشهد نوعية جديد من انواع المجالس النيابية في رقابتهم على السلطة التنفيذية وان هذا السلاح يوجه الى "البعض" وليس "الكل"..
والتميمي قال أن الأستجواب حق كفله الدستور.. ونحن نقول له نعم كفله الدستور وكفل ايضا بالمقابل ان تكون الرقابة على "الكل" وليس على "البعض".. واذا كان كيل النواب قد طفح من اداء الوزراء بحسب ما قاله التميمي فإننا نقول له بالتأكيد يا سعادة النائب الشعب طفح كيله من الاداء الاستنسابي التي تقومون به وخير دليل ما جاء في كلامكم ونعتبر كلمة "بعض" هي الدليل القاطع على ذلك...
وفي ظل الترحيب قابله بيانات داعمة للوزير ابراهيم ومن بين النواب الداعمون راكان النصف الذي اعتبر الوزير من الكفاءات الوزارية التي نجحت في تنظيف وزارتي الكهرباء والأشغال من الفاسدين، مشيراً إلى أن قبول استقالته انتصار لقوى الفساد.
أما النائب أحمد القضيبي فرأى أن استقالة الإبراهيم سببها «نيران حكومية صديقة»، ورسالة الحكومة أصبحت واضحة بأن لا بقاء لمن يريد الإصلاح.
وفي ظل هذه التفجيرات مازالت المفاوضات الاميركية - الايرانية في لوزان السويسرية مستمرة ومصادرنا تقول أن الإتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران على الملف النووي قد أُنجز منذ فترة، و التوافق بين البلدين تجاوز الملف النووي ليطال ملفات أخرى أيضاً.
اما الشغب الاسرائيلي فلن تسكته صناديق الاقتراع مهما كانت نتائجها. زعيم الليكود ومتزعم اليمين بنيامين نتنياهو المصاب بكدمات الداخل والخارج ينازع للبقاء على رأس السلطة الصهيونية، فاسرائيل المذعورة من التحول التاريخي في العلاقات الايرانية الاميركية تنتخب الخيارات الاستراتيجية في استحقاقها هل يفوز نتانياهو مجددا؟ وفي حال فوزه هل سيزداد توتر العلاقات بين تل ابيب وواشنطن طيلة عمر الادارة الاميركية حالية؟