أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى أن قطاع المناهج في الوزارة قام خلال الفترة السابقة بإلغاء مواد وفقرات من المناهج كانت تحض بطريقـــــة مبــاشرة أو غير مباشرة على الكراهية او التطرف.

وقال العيسى أنه وجه عموم مديري المناطق التعليمية للإبلاغ عن أي مدرس يخوض في قضايا التطرف أو القبلية أو الطائفية، وإحالة أي مدرس يثبت عليه مثل هذا الأمر إلى التحقيق،

ولفت العيسى في حديث لـ «الأنباء» الى «ان القضية الأولى التي أوليتها الاهتمام الأكبر منذ تسلمي مهام الوزارة كانت المناهج، وتحديدا منهجي التربية الإسلامية واللغة العربية، حيث وجدت أن قضية المناهج تركة ثقيلة لم يلتفت إليها أحد مع الأسف من المسؤولين السابقين. ومنذ مدة أتابع مع القائمين على قطاع المناهج من أجل تطويرها، حتى أصبحنا اليوم على أبواب الانتهاء من تعديلها.

واضاف: «ان ابرز الملاحظات في قضية تعديل المناهج ان حصة اللغة العربية كانت تتحول الى مادة «الدين»، كما أن طريقة تدريسها غير مشوقة، لهذا السبب نرى الطلبة يعانون من ضعف في اللغة، بالإضافة إلى ان معلمي اللغة العربية لا يقدمون للطلبة الروايات والقصص ليقرأوها من أجل أن يتابعوا معهم ما استوعبوه وفهموه من تلك الروايات والقصص حتى يصل الطالب معها إلى مرحلة يستطيع فيها تكوين الرأي والقدرة على الانتقاد.

وحول تقييم المدرسين بطريقة علمية وعملية، قال العيسى ان الوزارة ستعمل على ذلك في المستقبل عند تطبيق رخصة المعلم، حيث سنتغلب على الكثير من المشاكل التي تعود الى التدريس والمدرسين. وأوضح العيسى أن ميزانية «التربية» المقبلة المقررة تبلغ مليارا و700 مليون دينار، أي بزيادة 400 مليون عن الميزانية الحالية المقدرة بمليار و300 مليون.

وفيما يتعلق بوجود لجان كثيرة في الوزارة تنبثق عنها لجان أخرى، أكد العيسى انه يعمل على الحد من هذه الظاهرة. مشيرا الى انه رأى لجانا فيها 13 عضوا، نصفهم يحضر والنصف الآخر لا يحضر، لافتا الى سهولة تعديل عمل اللجان وإعادة ترتيبها وعدد أعضائها، مبينا انه طالب بضرورة ان تجتمع اللجان خلال الدوام الرسمي حتى لا تتقاضى المكافآت والمفترض ان تقوم هذه اللجان بتنفيذ الخطة خلال الدوام الرسمي.