لم تتوان جمعية الهلال الاحمر الكويتية منذ بدء الازمة السورية في تقديم المساعدات والمواد الاغاثية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا لاسيما في الأردن ولبنان بل بات نهجا لم ينقطع وشمل مختلف أنواع المساعدات الغذائية والصحية والطبية والتنموية وغيرها.

ولاشك يتسق مجمل ماسبق مع رسالة الهلال الأحمر الكويتي الانسانية في اغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج بكل ما يحفظ كرامته ويعينه على تخطي معاناته مهما كانت ويتماشى مع الرسالة الكبيرة التي ترجمها التكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الانساني ودولة الكويت مركزا للعمل الانساني.

وكان حضور الجمعية بارزا عبر شتى حملات الاغاثة وقوافل المساعدات للاجئين السوريين خصوصا في أوقات الشتاء القاسية التي تزيد معاناة ابناء الشعب السوري ولاننسى حملات التبرع الانسانية الدورية التي اطلقتها الجمعية في مقرها لمصلحة اللاجئين السوريين.

والعام الماضي قدم الهلال الأحمر الكويتي خدمات تنموية للاجئين السوريين في الاردن منها ختان 1000 طفل سوري وافتتاح عيادة الاسنان اضافة الى استكمال وتوفير اجهزة للأطفال الخدج السوريين وعددها خمسة اجهزة بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني.

كما تم ارسال 30 شاحنة بحمولة 700 طن محملة بالمساعدات الإغاثية التي استمرت في الوصول الى الاردن حتى الان وتم توزيع ما يقارب 60 ألف بطانية و 30 ألف طن من المواد الغذائية والصحية والاجهزة الطبية وحليب الاطفال وما يقارب 60 طنا من التمور.

في موازاة ذلك استمر مشروع الرغيف في الاردن للاجئين السوريين الذي خدم خلال السنة الماضية ألف اسرة سورية فيما خدم مشروع افطار الصائم 7 آلاف اسرة سورية بشكل يومي لمدة شهر واستمرت الجمعية في توزيع كوبونات الشراء للاسر السورية من خلال توزيع ما يقارب 1500 كوبون شراء استطاعت الأسر السورية من خلالها اقتناء الملابس واحتياجات الاطفال من السوق المحلي الاردني اضافة الى 1000 مدفأة خلال فصل الشتاء.

وعن المساعدات للاشقاء السوريين في لبنان استمرت ذلك الجهد الانساني من خلال توزيع 15 ألف طن من المواد الغذائية والصحية واكثر من 30 الف بطانية و5000 من أجهزه التدفئة مع استمرار مشروع الرغيف في لبنان و الذي خدم خلال العام الماضي 24 ألف اسرة سورية اضافة الى توزيع كوبونات الشراء على خمسة آلاف اسرة أخرى.

وقدمت الجمعية للسوريين في لبنان ايضا مشروع غسيل الكلى واستفاد منه 10 أشخاص فضلا عن دفع الايجارات لعدد من الأسر السورية وتوفير حوالي 4000 من أجهزة التدفئة واستفاد من مشروع افطار الصائم 1000 أسرة سورية فيما استفادت حوالي 400 اسرة من مشروع اضاحي عيد الاضحي المبارك.

ويأتي مجمل هذا الجهد في وقت تتحضر فيه الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في 31 شهر مارس الجاري في أعقاب استضافتها المؤتمرين الاول والثاني عامي 2013 و2014 على التوالي بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية.

يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني الذي عقد في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت