نيابياً، لم تتضح حقيقة تقسيط الاقتراحات النيابية ان تلك التي تعرف "مقترح بقانون" أو "مشروع قانون" ..والخ في مجلس الأمة، وأيضاً لم تتضح بعد الاسباب الحقيقة وراء الاسئلة البرلمانية المتكررة والمتشابهة وما هي ماهيتها وكيف ستتبلور..؟
ولم يتضح بعد اسباب الأزمات التشريعية في مجلس الأمة، تارة يصعدون الى الضوء حاملين استفهاماتهم وتارة حاملين تهديداتهم.. ولكن ما هو واضح انهم سيغرقون في الظلمة يوماً ما حين نسألهم عن مصير اقتراحاتهم داخل المجلس وعن مصير ما بعد اجابة الوزراء على اسئلتهم.. لأنهم لن يستطعيون الاجابة كون نهايتهم اما (صفر انجاز) أو (واحد من عشرة) ستكون علامتهم التاريخية، وبالتالي يمكننا مواجهتهم بأنهم استثماروا في الفشل، ونتأكد أنها سياسة الوجوه المتعددة واللغات المتناقضة والازدواجيات القاتلة. هذه سياسة مرفوضة في السياسة...
حكومياً خطوة مهمة جدا تحسب لمجلس الوزراء أمس، أقر اللائحة التنفيذية للهيئة العامة لمكافحة الفساد، والأحكام الخاصة بالكشف عن الذمة المالية، لتفعيل إجراءات مكافحة الفساد في البلاد، ويعتبر إقرار الحكومة هذه اللائحة يعني أن مكافحة الفساد قد وضعت على السكّة السليمة، مما يجعلنا نلمح في الأفق تقدما ملموساً في محاسبة الفاسد والمفسد وهذا دليل أن الحكومة وصلت الى حدود الضوء..
إقليميا، وفيما كان الأمين العام للجامعة العربية يبلغ وزراء الخارجية العرب ضرورة تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، كانت تصريحات مستشار الرئيس الإيراني، علي يونسي، تنتشر معلنة أن بغداد هي عاصمة الأمبراطورية الإيرانية. يونسي الذي رأى أن "كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية"، أعلن أن بلاده ستقف بوجه التطرف الإسلامي.. ولكن ما هو معروف ان ساحة الصراع الاساسية هي سوريا، فهل اصبح قريبا إعلان حزب الله السوري الذي تعمل ايران وحزب الله اللبناني على تدريبه فكريا وعسكريا؟
