اعتبرت الكويت ان مشاركتها في مؤتمر المياه الذي تستضيفه هنغاريا يفعل اتفاقية التعاون المائي بين البلدين الموقعة في مايو الماضي.

وأوضح الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد حجي بوشهري ان الكويت تشارك في اعمال المؤتمر التي انطلقت يوم امس وتختتم يوم غد بورقة عمل عن طبيعة الشبكة المالية في الكويت والتحديات التي تواجه موضوع المياه في البلاد.

وردا على سؤال حول ابرز المواضيع التي ستطرحها دولة الكويت خلال مشاركتها في اعمال هذا المؤتمر الذي يرمي الى التركيز على تحديات ادارة المياه قال ان الكويت ستركز على ثلاث نقاط هي الشبكة المالية وصيانتها بشكل عام ومسألة تدريب الفنيين الكويتيين لاسيما في مجال ما يطلق عليه (الفاقد في الشبكة) اضافة الى عملية التدقيق في التسربات المائية بالشبكة.

ولفت الى ان المؤتمر يوفر فرصة ممتازة لتقييم التجارب والخبرات التي تجمعت من خلال الالاف من المشاريع التنموية مشيرا الى ان الوفد الكويتي اجرى في اليوم الاول للمؤتمر لقاءات مهمة بحضور سفير دولة الكويت لدى هنغاريا الدكتور حمد بورحمة مع مسؤولين كبار من هيئة المياه الهنغارية والمسؤولين المعنيين بملف المياه في وزارة الخارجية الهنغارية اذ تبادل الطرفان وجهات النظر والخبرات حول احدث التحديات الاكثر الحاحا.

وأعرب رئيس الوفد الكويتي عن اعتقاده القوي بأن مثل هذه اللقاءات ومستويات التعاون ستساعد دولة الكويت على تحديد اولوياتها وأوجه التعاون المنشودة بين الجانبين في المستقبل سواء على صعيد الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لدى هنغاريا او على صعيد تشغيل الشبكة المائية او تدريب الكوادر الكويتية.

وحول مسألة الاسراف في المياه باعتبارها تحديا خطيرا ويتعين الانتباه لها قال بوشهري في ختام تصريحه ل(كونا) ان "هذا الموضوع سيكون ايضا محل نقاش مع اصدقائنا الهنغاريين للاستفادة من خبرتهم او اساليبهم الحديثة للحد من الاسراف في المياه بما يعزز ثقافة الترشيد في استخدام المياه في بلادنا بشكل عام".

يُشار الى ان الكويت صنفت في المركز الثالث على مستوى العالم من حيث معدل استهلاك الفرد للمياه العذبة حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد للمياه في الكويت 450 لترا.