تصدر خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو المثير للجدل في الكونغرس وردود الأفعال حوله، اهتمام الصحافة "الاسرائيلية" اليوم الاربعاء، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الإنتخابات النيابية"الإسرائيلية" التي تشتد فيها المنافسة ويسعى فيها نتنياهو للفوز بفترة ولاية رابعة.
وكان نتنياهو هدد مساء يوم الثلاثاء في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي إيران بالحرب اذا اضطرت "اسرائيل" إلى ذلك، بحسب قوله، مضيفاً "نريد اتفاقا افضل لأن إيران تشكل خطرا ليس على "إسرائيل" فقط وانما على العالم.
كما انتقد نتنياهو"المساعي الدبلوماسية التي يقوم بها أوباما تجاه ايران "اذا قبلت ايران الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه الآن فإن هذا الاتفاق لن يمنع ايران من تطوير أسلحة نووية لكنه سيضمن حصولها على هذه الأسلحة النووية... الكثير منها."
محللون اسرائيلون ينتقدون نتنياهو
ووصف معلقون سياسيون إسرائيليون كلمة نتنياهو بأنها أداء منمق من جانب سياسي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، مبدين موافقتهم على رأي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أن نتنياهو لم يقدم شيئا جديدا في انتقاده للمحادثات التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران.
وقال المحلل السياسي في صحيفة هآرتس حيمي شلف أن خطاب نتنياهو بدا بشكل ممل للمستمع "الاسرائيلي" لأنه كرر نفسه حول النووي الايراني، وتملقَ للادارة الامريكية.
من جهته قال رئيس المعارضة الإسرائيلية اسحاق هرتسوغ إن خطاب نتنياهو أضر بالعلاقة مع الولايات المتحدة، وأضاف إنه لن يؤثر على الاتفاق النووي مع إيران.
ووصف المحلل السياسي يوسي ملمن من صحيفة "معاريف" خطاب نتنياهو بأنه خطاب مع دموع وبدون رؤيا، قائلا: "نتنياهو يحب ان يقارن نفسه بتشرشل، لكنه لم يلق خطابا كما فعل تشرشل، وسوى انه يجيد الانجليزية وقوة الخطاب لم يقدم أي شيء للادارة الامريكية".
درعي يؤيد نتنياهو في تشكيل الحكومة
من جانبه، أعرب رئيس حركة "شاس" (الحاريدية الشرقية) أرييه درعي، تأييده لخطاب نتنياهو مؤكدًا إن "شاس" ستوصيه لتشكيل الحكومة القادمة، قائلا: "نحن معك بنيامين نتنياهو".
وقال درعي في اجتماع انتخابي عقد مساء أمس في "تل أبيب" بحضور كبار حاخامات "شاس" أنه يشد على يدي نتنياهو "في رسالته للولايات المتحدة".
ومن شأن هذا الموقف أن يعزز فرص نتنياهو في الحصول على تفويض لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات. وحصلت شاس في استطلاع نشرت نتائج يوم أمس على 6 مقاعد.
جنود الاحتلال يعانون نفسيا
وفي سياق آخر، كشفت صحيفة عبرية صباح الأربعاء النقاب عن ارتفاع عدد المرضى النفسيين من الجنود الإسرائيليين في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة إلى 350 جنديًا.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الجنود المرضى يعالجون حاليًا في عيادات الجيش وعبر خبرائه بعد أن تعرضوا لصدمات نفسية قاسية في القطاع خلال العمليات البرية هناك صيف العام الماضي.
وقالت إن عددًا من الجنود يعانون من أعراض خطرة من حالات صدمات المعارك " PTSD" وما يرافقها من كوابيس ورعب وانخفاض حاد في مستوى الأداء.
بريطانيا تمنع نشر إعلان إسرائيلي
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن السلطات البريطانية منعت نشر إعلان للحكومة الإسرائيلية في صحيفة بريطانية لأنه يظهر البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة، وكأنها جزء من إسرائيل، وهو أمر لا يعترف به المجتمع الدولى.
وبحسب الهيئة البريطانية المسئولة عن الإشراف على الإعلانات، فإن الموضوع يتعلق بملحق عن السياحة كان يفترض أن يوزع مع صحيفة بريطانية لم تكشف عن هويتها، وعلى غلافه صورة للبلدة القديمة، وقد كتب فوقها شعار "إسرائيل لديها كل شيء".
واعتبرت "هيئة معايير الإعلان" البريطانية، أن الجمع بين الصورة والنص يدفع للاعتقاد بأن البلدة القديمة الواقعة في القدس الشرقية المحتلة هي جزء من إسرائيل.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب الأيام الستة في 1967، وضمتها إليها في 1982، إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم ويعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة.