كشف رئيس رابطة أطباء القلب الكويتية البروفيسور محمد زبيد أن الإصابة بأمراض القلب في الكويت تأتي مبكرة مقارنة مع باقي بلدان العالم، لافتا الى أن الفارق في الإصابة يصل الى 6 سنوات عن أميركا وأوروبا، مبينا أن ذلك هو السبب في ارتفاع عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب في الكويت. 

وأكد زبيد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الرابطة امس في مقر كلية الطب، للإعلان عن انطلاق أنشطة المؤتمر الثاني عشر لجمعية القلب والرابع لرابطة أطباء القلب الكويتية والذي ينطلق الاربعاء المقبل برعاية صاحب السمو الأمير، «ان نسبة إصابة النساء بأمراض القلب في الكويت لا تتجاوز 15%، مشيرا الى ارتفاع مسببات الإصابة بأمراض القلب في الكويت، حيث أثبتت دراسة حديثة أن زيادة الوزن والسمنة في الكويت بلغت 60%، لافتا الى انه إذا قمنا بمقارنة 100 مريض قلب في الكويت وأوروبا على سبيل المثال فسنجد ان 40% من المرضى الكويتيين، مدخنون في حين تبلغ نسبة المدخنين في أوروبا 20% فقط وهو ما يعني ارتفاع مسببات الإصابة بأمراض القلب في الكويت عن الدول الأخرى».

وأوضح أن عدد المشاركين الذين سجلوا أسماءهم على الصفحة الإلكترونية قد تجاوز 1000 طبيب من داخل وخارج الكويت، مشيرا إلى أن أكثر من 200 من الخارج، من دول الخليج واليمن والعراق ومصر ولبنان والأردن وسورية وإيران بالإضافة إلى 42 متحدثا من دول أوروبا وأميركا وكندا والشرق الأوسط.

من جانبه، أكد رئيس مركز صباح الأحمد لأمراض القلب د.محمد الجار الله أن المؤتمر يكتسب أهميته من أنه يقام على مستوى الخليج والشرق الأوسط ويتكرر في كل دولة مرة كل سبع سنوات، حيث تم انعقاده في الكويت في عام 2007 وسيعقد أيضا بالكويت عام 2022، ولذلك يتم رصد الجهود على إخراجه بطريقة مشرفة للكويت.

وأشار الجارالله إلى إقامة عدد كبير من جلسات وورش العمل على هامش المؤتمر، وستتناول كل ما يخص أمراض القلب من سونار القلب وقراءة تخطيط القلب واضطرابات التخطيط وقسطرة القلب ومبادئ التحليل والإحصاء في الدراسة العلمية وغيرها، وتطرق الى التطورات التي حدثت في الكويت خلال العام الماضي حيث قام أطباء القلب بالتعاون مع وزارة الصحة بإدخال مشروع القسطرة العاجلة لحالات النوبة (الجلطة) القلبية والتي من خلالها يتم فتح الشريان المسبب للجلطة خلال أول ساعات الإصابة.

بدوره، قال رئيس وحدة أمراض القلب في مستشفى الصباح د.موسى أكبر إن المؤتمر يشمل ملصقات علمية لـ 62 بحثا تم قبولها، وسيتم اختيار ثلاثة ملصقات للفوز بالجوائز والتي سيتم تحكيمها من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من 3 من استشاريي القلب، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها وضع جوائز للفائزين بالأبحاث في مؤتمر جمعية القلب الخليجية.