تغريدات لافتة للشيخ فهد سالم العلي الصباح أمس عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان لماذا نغضب؟ سؤال يطرح نفسه في الوقت الراهن، منهم من يغضب فيثور ومنهم يغضب فيميل الى الاعتداء وجاءت كلمة الاعتداء المرادف الأبرز في واقعنا العربي.. فما الذي يقصده الشيخ فهد السالم من تغريداته، هل أراد أن يقول لنا أن الغضب البريء الذي تحول الى غضب انتقامي سببه الحكومات في عالمنا العربي لأنه قال ما حرفيته نغضب إذا وجدنا الناس تموت جوعا.. وبالمقابل نغضب إذا هدر مال العام كان سبب موتهم.. وهنا لا بد من التذكير أن العالم العربي بحسب الاحصاءات للبنك الدولي في عام 2013 تقول أن العالم العربي الذي يبلغ اجمالي الناتج المحلي للدول العربية مجتمعة تريليون و590 مليار دولار في حين أن نصيب الفرد من هذا الناتج لا يزيد عن نحو 3500 دولار في السنة، وذلك ما استوجب على الشعوب أن تغضب وستغضب لأن هذا الرقم الذي يشير الى مدخول الفرد جعلهم يغضبون على الهدر الحاصل والذي المح اليه الشيخ في تغريدته حين قال نغضب اذا وجدنا أن المال المكدس في الجيوب يجمع في حرام ويقال عنه أنه مال جمع من عرق الجبين..
هذا ما اوصل الشعوب العربية الى حالة الفوضى مال عام مكدس في الجيوب وبالتالي كان الفقر يزداد فكيف يمكن أن يظلوا ساكتون فغضبوا وغضبوا حتى ارهقتهم التهم.
كلام الشيخ فهد سالم العلي الصباح أمس كان يصب في صميم واقعنا العربي فهو قد قال غضبوا .. فاعتدوا وجاء اعتدءاهم على المال العام بشكل سافر .. فغضب الشعب .. غضبوا ... فقتلوا.. فتصدر المشهد السكين والنار والبارود .. فمات الشعب.. من هذا الكلام يمكننا أن نصور حالتنا اليوم بلاد صار فيها مشهد الدماء مشهدا يوميا وللأسف لا يمكننا أن نعرف كيف سينتهي؟
وركز الشيخ فهد على كلمة "نغضب" وكأنه أراد أن يخبرنا أن الآتي من الغضب سيكون له تأثيراً سلبياً أكثر من الذي نعيشه فهو قال نغضب لأننا نعرفهم جيداً "دون أن يسميهم" ولا نعترف بالقول الصريح أن البارود لا يقتل الفكر المتطرف ويريدون اقناعنا بذلك نغضب وسنظل غاضبون لأننا لا نعرف مصيرنا في بلادنا والحكام يقولون ولا يفعلون.
وبالكويت نغضب اسمحوا لي أنا "كاتبة الافتتاحية" سنغضب إذا بقيت القوانين مؤجلة على شكل مكرر لمشهد تتزاحم فيه الاستفهامات.. وسنغضب اذا اعطيت المواضيع أكبر من حجمها على سبيل المثل تناقل الصحافة الكويتية خبر "ذباح داعش"..
سنغضب اذا ظلت السياسة الكيدية اسلوب السياسيون.. وسنغضب اذا استمروا بابتداع المواقف الوهمية...