دق ناقوس الارهاب ابواب المانيا حيث حذرت شرطة مدينة بريمن الالمانية امس السبت من هجمات إرهابية محتملة من متطرفين فسارعت الى تعزيز تدابيرها الامنية واتخاذ اجراءات استثنائية.

ويبدو ان الخوف من انتقال إرهاب التنظيمات التكفيرية الى داخل اوروبا لم يعد مجرد خوف بل صار واقعا فرض نفسه على الدول الاوروبية التي تحذر اجهزتها الامنية باستمرار من مخططات تستهدف مصالح هذه البلدان داخل حدودها لا سيما بعد موجة العنف التي ضربت باريس مطلع هذا العام.

ففي 7 كانون الثاني من عام 2015 ذُهل العالم بالاعتداء المسلح الذي استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، في باريس والذي راح ضحيته 12 قتيلا.

واعتُبر هذا الهجوم هو الأشد دموية في فرنسا في العقود الأخيرة.

وقد نفذ الاعتداء ثلاثة مسلحين ملثمين برشاشات أوتوماتيكية وأطلقوا النيران بشكل عشوائي على المتواجدين, مما أسفر عن مصرع عشر صحفيين واثنين من رجال الشرطة وإصابة نحو عشرين آخرين من بينهم أربعة وصفت حالتهم بالخطرة.

ولم تكد فرنسا تخرج من هول صدمتها حتى أعلنت بلجيكا انها احبطت هجوما ارهابيا وقتلت شخصين اثناء استهدافها لخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ارهابية.

بعد فرنسا وبلجيكا أعلنت شرطة مكافحة الارهاب في استراليا انها احبطت "مخططا إرهابيا" مرتبطا بتنظيم "داعش" في سيدني وانها القت القبض على شخصين كانا يخططان لتنفيذ الهجمات.

وسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي "أف بي اي" ان حذر الاتحاد الاوروبي في نهاية عام 2014 من هجمات تنوي "داعش" تنفيذها داخل اوروبا، كما اشار الى انه تلقى تقارير تفيد أن أفراداً في الخارج يقومون برصد وتقييم أفراد ذوي عقلية متماثلة مستعدين وقادرين على تنفيذ هجمات على الأفراد الحاليين والسابقين للجيش الأميركي الذين يوجد مقرهم في الولايات المتحدة".

إذا استطاعت "داعش" ان تترك في مستهل الـ2015 بصمة دموية وارهابية قوية داخل بلدان الاتحاد الاوروبي ساعية الى إنجاز وتنفيذ عمليات ارهابية اقوى من تلك التي نفذتها.. فهل تنجح في إنهاء عام 2015 اوروبيا كما بدأته؟