هدد مسؤول يوناني، أوروبا بإغراقها بمئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين إذا لم يصل بلاده مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي.
وقال نائب وزير الداخلية اليوناني، غيانيس بانويزسيس "إذا لم تصل أموال من أوروبا، فإننا سنقوم بتزويد ما بين ثلاثمائة ألف إلى نصف مليون من هؤلاء اللاجئين بأوراق ثبوتية ووثائق سفر وترسلهم في موجات تغرق الدول الأوروبية".
ورأى المسؤول اليوناني "أن الاتحاد الأوروبي مطالب بمساعدة اليونان المضروبة بفعل أزمة ديونها السيادية، وعدم تركها وحدها تعاني التبعات المالية الهائلة المترتبة على استقبالها لأعداد كبيرة من اللاجئين".
ورأى نائب وزير الداخلية اليوناني أن اتفاقية دبلن2 الخاصة بتوزيع اللاجئين في دول الإتحاد الأوربي خاطئة وتجاوزها الزمن، لإلزامها أول دولة أوروبية يصل إليها اللاجئون بتحمل مسؤوليتهم وإبقائهم فوق أراضيها وعدم إرسالهم الى دولة أوروبية أخرى.
وقال : إن الواقع الحالي فرض حاجة الى توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوربي بشكل عادل يراعي الأوضاع الاقتصادية لكل دولة.
ورفضت وزارة الداخلية الألمانية التعليق على تصريحات، بانويزسيس، معتبرة هذه المطالب موجهة الى الإتحاد الأوربي وليس لبرلين.
في المقابل قال غونتر بوركهاردت الامين العام لمنظمة 'برو أزيل' الحقوقية الألمانية "إن المسؤول اليوناني صاغ مطالبه بأسلوب تهديد مرفوض، ومن حق بلاده الفقيرة طلب مساعدتها بإستيعاب المهاجرين، وفي المقابل ليس مقبولاً من أوروبا رفض هذا الطلب، واللاجئون لا ينبغي استخدامهم كتهديد".
وأضاف بوركهاردت 'أن أعداد اللاجئين القادمين إلى اليونان عبر تركيا ومركز البحر المتوسط مرشحة للتصاعد هذا العام، مما يتطلب تقديم مساعدة كبيرة لهذا البلد ليتمكن من إعاشة هؤلاء الضيوف'، موضحاً أن أعداد المهاجرين الذين قدموا الى اليونان تضاعفت عام 2014 بنسبة 280%.
وكان وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله قال الاربعاء الماضي "إن قرار تمديد حزمة الإنقاذ المقدمة لليونان لم يكن سهلا بالنسبة لوزراء مالية منطقة اليورو مضيفا أن مصداقية احدث تعهدات إصلاح قطعتها أثينا على نفسها لا تزال موضع شك كبير".
المصدر : خبر العراق