تجتهد العديد من دول العالم في القضاء تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" أكثر التنظيمات الارهابية التي عرفتها البشرية تطرفا، وقد شكلت تحالفا دوليا للقضاء على "داعش" في العراق وسورية، وفي السياق، كشف رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان وليد صفور عن ان تقديرات عدد الكويتيين المقاتلين مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وصلت لقرابة 400 مقاتل، مشيراً الى ان " داعش" قد حصل على تمويله الأساسي في بداية نشأته من أطراف متعاطفة معه في الكويت، وهو ما عزّز من مكانة المقاتلين الكويتيين فيه ودفعهم للصدارة.
وأضاف في تصريح خاص لصحيفة الوطن الكويتية لا يوجد الكثير من المعلومات بخصوص المقاتلين الكويتيين، لكن الثابت ان العديد منهم بدأوا بالتوافد الى سورية منذ بداية عام 2012 ضمن عدد كبير من المقاتلين الأجانب وانضموا آنذاك الى جبهة النصرة، ولاحقاً بقي بعضهم فيها، فيما انتقل معظمهم الى "داعش " لاحقاً.
وأكد أن " للمقاتلين الكويتيين في صفوف تنظيم " داعش " دور كبير في العمليات الأساسية للتنظيم في سورية والعراق، وتولوا مناصب قضائية وشرعية وميدانية فيه، وقد سجّل التقرير السنوي لحقوق الإنسان ان أكبر مجزرة حصلت في سورية عام 2014 كانت من تنفيذ تنظيم داعش، وهي مجزرة قتل أبناء عشيرة الشعيطات في بداية شهر أغسطس الماضي والتي قتل فيها حوالي 500 شخص من أبناء الشعيطات ذبحاً، وقد كان أبو عبدالله الكويتي هو المسؤول الشرعي الذي قدّم لداعش الفتوى الخاصة بذبحهم، وقام بالاشراف على تنفيذ المجزرة.
وتابع مضيفا " وفي 20 أكتوبر الماضي قام التنظيم باعدام أبو عبدالله الكويتي، فيما قيل انّه بسبب اكتشاف تخابره مع قوات التحالف، كما يُعدّ أبو عبدالرحمن الكويتي واحداً من أبرز قيادات داعش، والمسؤول عن كثير من الاعدامات التي حصلت في ريف حلب أثناء المواجهات بين فصائل الجيش الحر والكتائب الاسلامية من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في أوائل عام 2014، حيث كان آنذاك (أميراً) لمنطقة اعزاز في ريف حلب، ولقي أبو عبدالرحمن الكويتي مصرعه بعد ذلك في العراق بعد انتقاله من سورية لمدينة الفلوجة".
المصدر : الوطن