أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حرصه على استقرار مصر قائلا "سياستي تقوم على انه إذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله للمساعدة في إرساء الاستقرار في مصر فسأفعله".

وجدد أمير قطر أمام المئات من طلاب جامعة "جورج تاون" العريقة في واشنطن الليلة الماضية  رغبته في "استقرار" مصر، وذلك على الرغم من التوترات بين الدوحة والقاهرة والتي تصاعدت حدتها مؤخرا على خلفية الغارة المصرية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا.

وردا على سؤال عن واقع العلاقات القطرية-المصرية حاليا قال أمير قطر "الآن توجد حكومة هناك (في القاهرة). لدينا خلافات معها لكننا جميعا متفقون على أن هذه الحكومة يجب أن تكون مستقرة".

وعن موقع قطر في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم إليها كلا من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "كانت هناك خلافات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بشأن مقاربتنا حيال مصر ولكن ما فعلناه هو انه عندما تم انتخاب حكومة (في مصر) وقفنا إلى جانبها".

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك إرادة واستراتيجية جماعية من جانب دول المنطقة لمواجهة التحديات التي تواجهها، أكد أمير قطر أن "الإرادة موجودة، ولدينا القدرة على مواجهة الحركات الإرهابية، ولكن يجب علينا نحن العرب أن نعتمد على أنفسنا أولاً".

ورداً على سؤال حول نتائج زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية وصف الشيخ تميم بن حمد العلاقات بين البلدين بأنها "علاقات قوية وتاريخية". وقال: أنا واثق من قدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود على التعامل مع التحديات التي تواجهها المنطقة.

وردا على سؤال آخر من أحد الطلبة عن مدى اهتمامه باللغة العربية، أكد أمير قطر اهتمامه البالغ بـ" لغة الضاد" ودعمه لكل ما من شأنه أن يعزز استخدامها وتعلمها داخل الدولة وخارجها.

وحول سؤال عن فوز دولة قطر باستضافة كاس العالم، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن سعادته وفخره بذلك لان شرف التنظيم هو للعرب والمنطقة جمعاء وليس لقطر فحسب، موضحا أن التحقيقات اثبتت أحقية وجدارة الملف القطري، مشيرا في ذَات الصدد إلى الاستعدادات التي تقوم بِهَا الدولة من اجل استضافة هذا الحدث المهم.

وهذه أول زيارة لأمير قطر إلى واشنطن منذ توليه الحكم حيث التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما.