فوجئ باعة للألعاب النارية والمفرقعات والرشاشات المائية في الكويت، برجال الأمن يصادرون بضاعتهم التي تلقى مبيعاتها رواجاً هذه الأيام، بالتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.
وأقبل الكويتيون الذين اعتادوا في الماضي على إطلاق النار الحي للتعبير عن الفرح في المناسبات، على شراء المفرقعات والرشاشات المائية للمشاركة في احتفالات كبيرة تنظمها البلاد يومي 25 و26 فبراير/شباط بمناسبة اليوم الوطني ويوم التحرير.
لكن عدة حملات أمنية نفذتها السلطات المختصة، عرقلت هذه التجارة التي وجد فيها الكويتيين بديلاً عن السلاح الحقيقي الذي أصبح اقتناؤه أمراً صعباً مع فرض عقوبات جديدة قاسية تصل حد السجن لمدة عشر سنوات.
وبدأت الكويت قبل أيام بتطبيق قانون جمع السلاح الذي يمنح سكان البلاد أربعة أشهر لتسليم أسلحتهم من دون عقوبات، قبل أن يتم تنفيذ حملات تفتيش واسعة على المنازل بهدف جمع السلاح المنتشر بكثافة بين المدنيين.
وفي محافظة الأحمدي، صادر رجال الأمن نحو 150 رشاش مياه معروضة للبيع عند بائع جوال، في مؤشر على جدية الحكومة الكويتية في تطبيق القانون الجديد الذي يشمل المفرقعات بأنواعها.
ويلقى تطبيق قانون جمع السلاح، تأييداً واسعاً من الكويتيين الذين بادر عدد كبير منهم خلال اليوميين الماضيين بتسليم المئات من قطع الأسلحة بمختلف أنواعها، فيما أثارت حملات مصادرة الرشاشات المائية بعض السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.