يعطي تقرير منظمة العفو الدولية "وضع حقوق الإنسان في العالم" صورة قاتمة، حيث ذكر التقرير الصادر اليوم الأربعاء (25 فبراير)، أن الحكومات فشلت في حماية ملايين من المواطنين من العنف الذي تمارسه دول وجماعات مسلحة.
ووصف التقرير رد الفعل العالمي على أعمال العنف المستعرة من نيجيريا إلى سوريا بأنه "مخز وغير فعال".
وقالت المنظمة: إن أعمال عنف كارثية على مدى عام أفرزت أسوأ أزمة لاجئين في التاريخ اذ تجاوز عدد النازحين حول العالم 50 مليونا لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت سالي شيتي، أمين عام المنظمة في مؤتمر صحفي في لندن أمس الثلاثاء (24 فبراير شباط) "تقرير العام الحالي 2014/2015 يفرد تفاصيل صادمة للعنف المخيف وانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها مدنيون من سوريا إلى أوكرانيا ومن نيجيريا إلى غزة خلال هذه الفترة. ولكن رد الفعل حتى الآن كان محزنا. ونحن نصفه بالمخزي".
ورصدت المنظمة ما حدث في 160 دولة وخلصت إلى أن جماعات مسلحة مثل الدولة الإسلامية وبوكو حرام وحركة الشباب تنشط في 35 منها وأن واحدا من كل خمسة أفراد يتعرض لانتهاكات وحشية من مثل هذه الجماعات.
وذكر التقرير أنه في حين يعاني مدنيون من سيطرة جماعات مسلحة أشبه بسيطرة الدولة يعاني اخرون من تهديدات أكبر للحريات المدنية من خلال قوانين استبدادية لمكافحة الإرهاب تسن على عجل.