تتصدر الكويت الدول الداعمة للوضع الانساني في سوريا ولا تكتفي بذلك ولكنها ايضا تقوم بقيادة وتشجيع الدول الاخرى على تقديم الدعم ، فقد دعا رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي هلال الساير اليوم الى ضرورة تضافر الجهود وتكاملها على الصعيد الدولي لإغاثة اللاجئين السوريين في الداخل والخارج.
وقال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه الممثلة الاقليمية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نينت كيلي ان ازمة اللجوء والنزوح السوري تتطلب تعاونا اكبر على المستوى الدولي لمعالجتها والتعامل مع الاوضاع الانسانية الناجمة عنها.
وشدد على اهمية تكثيف برامج الدعم النفسي للأطفال والنساء لما لها من دور لا يقل اهمية عن باقي انواع المساعدات الانسانية اضافة الى الاهتمام بالتعليم بشكل اكبر من قبل المؤسسات الدولية.
واكد الساير التزام الجمعية بمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان ومختلف دول الجوار السوري مثمنا جهود مفوضية شؤون اللاجئين من خلال المساعدات المقدمة للسوريين ولجميع اللاجئين في العالم.
وشدد على أن الجمعية تبذل كل جهد ممكن في هذا الشأن تلبية للنداءات الانسانية ومد يد العون للمتضررين مؤكدا ان المساعدات الكويتية التي تقدم للمنكوبين في شتى انحاء العالم محل تقدير من كل المؤسسات الانسانية المعنية بهذا المجال.
ومن جانبها اكدت كيلي ل(كونا) ان دولة الكويت تعتبر من اكبر الدول المانحة في اغاثة اللاجئين السوريين مشيدة بدور الكويت في دعم عمليات الاغاثة للاجئين السوريين.
وذكرت ان المساعدات والتبرعات الكويتية الانسانية الكريمة ساهمت بإنقاذ حياة الاف البشر في مختلف دول العالم "وهي محل تقدير وامتنان كبير من قبل الامم المتحدة والدول المانحة".
واعربت كيلي عن امتنان المفوضية الشديد لدولة الكويت لموافقتها على استضافة مؤتمر ثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني للسوريين ولجمعية الهلال الاحمر الكويتي على تلبية نداءات المفوضية الانسانية مؤكدة اهمية هذا اللقاء مع جمعية الهلال الاحمر حيث سيكون هناك تعاون اكبر مع الجمعية مستقبلا.
وتشير اخر التقارير الى ان عدد النازحين السوريين قد تجاوز المليونين في دول المنطقة ويستضيف لبنان أكبر عدد منهم وتشكل نسبة من هم دون سن ال17 عاما حوالي 52 بالمئة.
وينشط العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية واهل الخير في الكويت في مساعدة واغاثة النازحين السوريين الذين فاق عددهم المليون نازح منتشرين في مختلف المناطق اللبنانية منذ انطلاق الازمة السورية في العام 2011.
يذكر ان الكويت قدمت 800 مليون دولار للوضع الانساني في سوريا في مؤتمر المانحين الاول والثاني الذان استضافتهما الكويت.