أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للصيادين ظاهر الصويان لـ "المستقبل" أن هناك كميات كبيرة من الاسماك الفاسدة تدخل عبر المنافذ الحدودية للبلاد وخاصة منفذ النويصيب الحدودي، بسبب خلل في آلية دخولها البلاد، مما يهدد حياة المستهلكين بالأمراض مختلفة، وطالب الصويان بضرورة تشديد اجراءات الفحص على السمك المستورد، وخاصة فيما يتعلق بالشهادات الصحية والتي تضمن معها سلامة السمك، وكذلك موعد صيده بالإضافة إلى كثير من التفاصيل المهمة للجهات الرسمية والمستهلكين على حد سواء.
وشدد الصويان على أن الاتحاد الكويتي للصيادين لا يحارب السمك المستورد كما يدعي البعض، وإنما على العكس تماما يشجع دخوله، وذكر الصويان " نطالب بحصول السمك المستورد على شهادات رسمية موثقة تضمن معها سلامة السمك قبل دخوله الأسواق الكويتية وهي شهادة صحية و أخرى بيطرية بالإضافة إلى شهادة المنشأ"، وأضاف " نتمنى من رقابة البلدية التشديد في اجراءاتها الخاصة بفحص السمك سواء على المحلي منه أو المستورد على حد سواء، وذلك لحماية المستهلك، وردع التجار الذين لا ينظرون إلا إلى الربح المادي السريع، بغض النظر عن توابع بيع مواد غذائية لا تصلح للإستهلاك الآدمي، ناهيك عن أن السمك سريع العطب وفي بعض الاحيان يتم تخزينه بطريقة سيئة في "البسطات" قد تمتد لثلاثة أيام مما يؤدي إلى فساده ليصبح خطرا على صحة المستهلك".
واشار الصويان بأن مشكلة السمك المستورد تكمن في أن كميات كبيرة منه تباع وتشترى في عرض البحر بين التجار وهذا النوع من السمك يفتقد للشروط الرسمية التي تضمن معها سلامته وصلاحيته للمستهلك على الأغلب، بالإضافة إلى أنه لا يحمل شهادات رمسية معتمدة من بلد المنشأ.
الاهتام النيابي محل تقدير
أشاد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للصيادين باهتمام أعضاء مجلس الأمة، ومتابعتهم لكل ما من شأنه صحة المستهلكين، وتقدم الصويان بالشكر للنائب حمدان الحمدان على متابعته الجيدة، وتمنى الصويان أن يكون الاهتمام بنفس القدر من جميع الأعضاء، لاسيما وأن الاتحاد يسعى قدر استطاعته لتوضيح الصورة أمام المسؤولين سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية الذين لم يكلفوا انفسهم عناء البحث عن الحقيقة، وأكد الصويان بأن اتحاد الصيادين مستعد لتوضيح كافة الحقائق للمسؤولين متى ما سعوا لمعرفتها.
وطالب الصويان اعضاء مجلس الأمة بمتابعة ملف الاسماك المستوردة الفاسدة لحماية المستهلك، خاصة وأن هذا الملف لا يزال مفتوحا على مصراعيه مما ينبأ بانتشار أمراض وأوبئة معدية في حال بقاء الحال على ما هو عليه من بيع لأسماك مستوردة فاسدة، مشددا بذات الوقت بأنه لا توجد دولة في العالم تدخلها بضاعة أيا كان نوعها دون حصولها على شهادات معتمدة من بلد المنشأ تضمن حصولها على الاشتراطات اللازمة.
تباشير بداية الموسم.. هلت
زف ظاهر الصويان بشرى هبوط أسعار السمك المحلي وخاصة الزبيدي والشعوم والنقرور والشماهي والشيمة، وأكدرئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للصيادين أن الاسعار بدأت في الانخفاض بشكل كبير وذلك مع بداية تباشير بداية الموسم، وأضاف قائلا " أصبحت الأسعار في متناول الجميع بعد أن أصبحت بين 7 و 8 دنانير للكيلو بينما كانت تصل إلى 12 و 13 دينار لكيلو الزبيدي على سبيل المثال"، وتوقع الصويان بأن يشهد سوق المباركية كميات كبيرة من السمك المحلي بمختلف أنواعه، مما يسهم في خفض الاسعار إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة المقبلة.