


توصلت دراسة حديثة إلى أن هناك علاقة بين تأخر الالتحاق بالمدارس بالنسبة للمولودين مبكراً والمولودين صيفاً، وضعف أدائهم الدراسي.
وفي المقابل، يرى بعض الخبراء أن تأخر الأطفال في الالتحاق بالمدرسة يعود عليهم ببعض الفوائد.
رغم ذلك، كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يتأخرون لعام أو أكثر عن الالتحاق بالمدارس غالبا ما يظهرون أداء سيئا في الاختبارات في سن الثامنة.
واستندت الدراسة، التي يعدها فريق بحثي بجامعة "فارفيك"، إلى تحليل سجلات درجات الطلاب المولودين في ولاية "بافاريا" الألمانية في الفترة من 1985 إلى 1986.
وتناول البحث 999 طالبا بالدراسة من خلال السجلات، من بينهم 472 ولدوا قبل الموعد الطبيعي.
وحلل الباحثون تقييم المعلمين لنتائج الأطفال في الاختبارات خلال العام الأول من الدراسة ثم عقدوا مقارنة بينها وبين نتائج الاختبارات المعيارية للرياضيات، والمطالعة، والكتابة، بالإضافة إلى اختبارات الانتباه التي مروا بها وهم في سن الثامنة.
ويقول الباحثون إن العديد من أولياء الأمور يحرصون على تأجيل التحاق أبناءهم بالمدرسة لسنة واحدة إذا كان هؤلاء الأطفال مولودين مبكرا، معتقدين أن أبناءهم لم يحققوا قدرا كافيا من النمو يكفي للالتحاق بالمدرسة.
وأيدت دراسات سابقة وجهة النظر تلك، بالنسبة للأطفال المولودين قبل موعدهم الطبيعي بثلاثة أسابيع.
رغم ذلك، كشف التحليل الجديد أن الالتحاق المتأخر يعني ضياع فرص كبيرة للتعلم من هؤلاء الأطفال في سنوات هامة من حياتهم.


