عقدت منظمة العمل الدولية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حلقة نقاش حول الأشكال الحديثة للعمل القسري والاتجار بالبشر وضعف العمال تجاه الاستغلال، وأثر ذلك على التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية والعالمية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
تفيد التقارير الأممية بأن هناك حوالي 21 مليون شخص وقعوا ضحايا العمل القسري، من بينهم حوالي 11 مليون امرأة وفتاة وحوالي 9 ملايين رجل وفتى، يعملون بشكل رئيسي في ظروف عمل القاسية بما فيها الزراعة والبناء والصناعة والعمل المنزلي والدعارة.
وفي هذا الإطار يؤكد سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة، هارولد براون، على أن العناصر الأساسية لاستجابة شاملة وفعالة لظاهرة العمل القسري والاتجار بالبشر، لا بد أن تتناول الوقاية والملاحقة القضائية وحماية الضحايا: "لا يولد العمل القسري من فراغ. إنه أقصى مظهر للثغرات في مجموعة واسعة من السياسات والمؤسسات وآليات الإنفاذ. إنه الفقر والفقر المدقع في أبعاده الكثيرة الذي يخلق حالة الضعف التي تؤدي إلى أشكال جديدة من الاستغلال في العمل وأشكال حديثة من العبودية. والعمال المهاجرون والسكان الأصليون هم عرضة بشكل خاص للعمل القسري."
ويأتي تصريح السفير الألماني خلال حلقة نقاش عقدتها منظمة العمل الدولية يوم الخميس حول إنهاء الاتجار بالبشر، برعاية بعثات كل من ألمانيا وقرغيزستان والفلبين والولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وذلك إحياء لليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.