هكذا حدث في الكويت ، اجتاحت الكويت عاصفة "غبار" كانت الأقوى من بين العواصف التي عرفها الكويت..

وفي التفاصيل،

 عاصفة "الغبار" الشباطية التي كانت أقوى العواصف الرملية التي عرفها الكويت إلا أن شهر شباط نيابيا شهد عاصفة استفهامية مستهجنة لنائب من المفترض به أن يكون أكثر حذرا وهو يتناول احتفال لمدرسة "بنات" فرحة في الاحتفالات الوطنية (غنوا ورقصوا) اين المشكلة في ذلك؟

كيف لهذا النائب المسمى فارس العتيبي يتوجه بسؤال برلماني لوزير التربية ووزير التعليم العالي بدر العيسى مستخدماً تشابيه لا يمكن ان يتصورها انسان ؟؟

أليس كان من الأجدر به ان يدقق اكثر في مفرداته وتشابيهه المستخدمة في صياغة سؤاله؟ فنحن لا نجد مبرراً لهذا النائب ان يصف احتفال مدرسة الفروانية بهذا التوصيف البعيد عن الاخلاقيات الاجتماعية لدولة كدولة الكويت؟

وفي الخارج أوصى محققون دوليون بمحكمة أممية خاصة بجرائم الحرب في سوريا واشاروا الى استخدام داعش الاطفال في القتال لأنهم يقتلون طفولتهم ولكن قتل الطفولة ليس فقط في استخدامهم وقودا للحروب بل في توصيفهم بوصف يزيح عنهم براءتهم كما فعل العتيبي.. نطالب العتيبي بالاعتذار من هؤلاء الاطفال.. ونطالب الوزير برد السؤال الموجه منه ليعيد صياغته بشكل يتناسب مع براءة هؤلاء الاطفال ويتناسب مع حرص الجهاز التعليمي في الكويت على طفولتهم وبراءتهم وسلوكهم الاجتماعي..

في الكويت وتحديدا اثناء اجتماع لجنة شؤون الداخلية والدفاع البرلمانية حدث انفجارا استنكارياً كبيراً وجاء جراء تغيب بعض الاعضاء عن حضور الاجتماع وللأسف اثار هذا التفجير كانت بالغة التأثير لأن كان على طاولة الاجتماع قانون "التجنيد الالزامي".. اي عذر لهؤلاء الاعضاء يمكن أن نقدمه ونحن في وقت بحاجة ماسة لمثل هذا القانون كون الارهاب يدخل من الابواب الواسعة للدول كافة ولا حصانة لأي شعب أمامه حيث يمزق دون تميز وتفريق.

ألم يحن الوقت لأي يستيقظ هؤلاء الاعضاء لما يدور حولنا ويلتزمون باجتماعتهم وخاصة حين يكون مثل هكذا قوانين من شأنها ان تقوي بنية البلد الأمنية..

نتمنى ان يكون هؤلا الاعضاء قد سمعوا ما كشفه مسؤول الاستخبارات في الجيش السوري الحر العميد حسام العواك في تصريح لجريدة الوطن الكويتية عن تلقي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» بيعات من كويتيين داخل الكويت كخليفة لما يسمى دولة الخلافة فضلاً عن البيعات التي كان قد تلقاها من الكويتيين الذين يقاتلون مع "داعش". وان أصحاب هذه البيعات بمنزلة خلايا نائمة، مؤكداً ضرورة التصدي لها لما تمثله من خطر. وان تبرعات بعض الأفراد الكويتيين لتنظيم «داعش» تصب في قتل عناصر الجيش السوري الحر الذين يقاتلون عناصر هذا التنظيم ويدخلون معهم في مواجهات عسكرية.

اصحوا يا جماعة التشريع من نومكم وبدل ان تصيغوا الاستفهامات صيغوا قوانين كفيلة بحماية الكويت.. وشغلوا اجهزتكم الرقابية، وقوموا بواجبكم، والتزموا وناقشوا المواطن بتطوير الكويت ليناقشكم المواطن بأحلامه التي سيتوحيها من كلامكم..

فالمواطن يا نواب مستوحش والسبب تعرفونه .. وقلة المسؤولية صارت واضحة فبدل أن يلمح بعضهم أو يتنبأ البعض الاخر باسقاط الحكومة او استقالتها .. كونوا بمستوى تطلعات من انتخبكم واوصلكم الى تلك المقاعد.

نعم ليعتذر العتيبي .. نعم ليرفض الوزير سؤاله...

نعم لنستنكر طيران الاجتماع كون السبب كان عدم الحضور...

واخير نقول للنواب الكرام،

اذا اختلفتم بين بعضكم نستوحش .. واذا اتفقتم بين بعضكم نترقب متى ستحل كارثة تكون من صناعة اوهام بعضكم ...

فكروا بمسؤولية...