تناولت الصحف الروسية موقف موسكو من نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا، وبهذا الشأن أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن خطط السلطات الأوكرانية لنشر قوات لحفظ السلام في شرق البلاد تتعارض مع اتفاقات مينسك.
وقال تشوركين للصحافيين في نيويورك: "تم التوصل إلى اتفاقات مينسك في 12 شباط/ فبراير. وفقا لهذه الاتفاقات ستشكل في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك ميليشيات خاصة. وستقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة منطقة الفصل. وفي حال تقديم أي صيغ أخرى فهذا يطرح سؤالا حول وجود نية لتنفيذ اتفاقات مينسك من عدمه".
وكان مجلس الدفاع والأمن الأوكراني قد قرر التوجه إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بطلب نشر بعثة أمنية في أوكرانيا.
وقال سكرتير مجلس الدفاع والأمن الأوكراني ألكسندر تورتشينوف إن هناك اقتراحا بشأن نشر قوات لحفظ السلام على خط الفصل وكذلك قطاع الحدود الأوكرانية الروسية الذي لا تسيطر عليه كييف، معربا عن اعتقاده بأن ذلك سيسمح بتأمين تنفيذ الخطوات الحقيقية لتسوية الأزمة في أوكرانيا.
من جهتها أعلنت قيادة "دونيتسك الشعبية" أنها تعتبر توجه كييف إلى الأمم المتحدة حول نشر قوات لحفظ السلام على الحدود الأوكرانية الروسية خرقا لاتفاقات مينسك.
وقال مبعوث "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد في شرق أوكرانيا دينيس بوشيلين إن قيادة دونيتسك ولوغانسك ستطلب من روسيا وألمانيا وفرنسا الضغط على كييف لإعادتها إلى مسار تسوية النزاع سلميا.
وفي تصريح صحافي عقب لقائه مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أشار باتروشيف إلى أهمية تنفيذ القرارات بشأن التسوية في أوكرانيا، والتي توصل إليها اخيرا في مينسك رؤساء روسيا وفرنسا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية، والمذكرة التي وقعوا عليها ومجموعة الإجراءات المنصوص عليها في هذه المذكرة.
وبين سكرتير مجلس الأمن الروسي أن لقاءه مع الرئيس الكازاخستاني تناول "المسائل التي تهمنا من وجهة نظر الأمن، بما في ذلك الأمن على الحدود الروسية، وأعني هنا أوكرانيا".