


حذر مسؤول أممي رفيع المستوى من ان عدم توفر الأموال اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، ووقف إطلاق النار الهش بين حركة حماس وإسرائيل قد تؤدي الى إعادة اشتعال المعارك بين الطرفين. وحذر جيفري فيلتمان، المسؤول الأممي عن العلاقات السياسية، في جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث التطورات في الشرق الأوسط، أيضاً من الأنباء حول مساعي حماس لإعادة تسليح قواتها، وتجارب إطلاق الصواريخ التي تنفذها ومحاولتها لتهريب أسلحة الى داخل القطاع، واصفاً ذلك بـ"تطورات مقلقة".
وقال فيلتمان ان فشل المتبرعين الدوليين بتحويل مليارات الدولارات من المساعدات التي تعهدوا بها من أجل إعادة إعمار القطاع، بالإضافة الى تجميد إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية قد تؤدي الى كارثة إنسانية التي من شأنها ان تعيد إشعال الصراع بين الطرفين.
وقال فيلتمان خلال الجلسة ان الدول التي تعهدت قبل أربعة أشهر في العاصمة المصرية القاهرة بتقديم مساعدات بقيمة 5.4 مليار دولار من أجل إعادة إعمار القطاع "لم تفي بالغالبية العظمى من تعهداتها"، مضيفاً ان هذا "بصراحة غير مقبول ولا يمكن ان يستمر في حال اردنا تجنب تصعيد اخر في غزة". وقال فيلتمان أيضاً ان الصعوبات الإقتصادية في غزة تضع "ضغوطاً لا تحتمل تقريباً على بيئة مضغوطة جداً أصلاً".
في المقابل، أدان فيلتمان القرار الإسرائيلي بتجميد نحو 200 مليون دولار من الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية وذلك كرد على طلب انضمام السلطة الى محكمة الجنايات الدولية. وقال فيلتمان ان القرار الإسرائيلي أجبر السلطة على استقراض الأموال من أجل دفع رواتب الموظفين، خطوة التي يعتبرها المسؤول الأممي على انها "غير كافية ولا يمكن الاستمرار بها"، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بالعدول عن هذا القرار.


تصنيفات :
