أعرب السفير الليبي لدى الكويت محمد عميش عن اعتزازه وتقديره الشديدين لعمق العلاقات الوطيدة والراسخة بين البلدين الكويت وليبيا.

 وقال عميش في تصريح له بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة فبراير لليبيا، ان الشعب الليبي عازم على المضي نحو تأسيس دولة العدل والقانون ودولة المؤسسات رغم الصعاب والتحديات التي تعترض ذلك، مستبشرا بانطلاق الحوار الوطني بين الفرقاء لتشكيل حكومة وفاق وطني ووقف الاقتتال الدائر في ليبيا، مؤكدا ان ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وقديمة يعتبر نموذجاً راقياً من العلاقات الاخوية بين الشعوب.

وأشار الى ان ليبيا وهي تحتفل اليوم بالذكرى الرابعة لثورة فبراير انما تتذكر بكل عرفان وتقدير موقف الكويت اميراً وحكومة وشعبا المؤيد والداعم للشعب الليبي، مؤكدا انها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، مشيرا الى ان هذا الموقف المشرف والمبدئي كان سندا للشعب الليبي ورفع من معنوياته حيث قرأ فيه الدعم الحقيقي من الكويتيين اضافة الى المساعدات التي قدمتها الكويت في شكل مساعدات عينية من وقود للمنطقة الشرقية وسيارات اطفاء وبعض التجهيزات التي احتاجها الشعب الليبي وقتها، مشيرا ايضا الى استقبال الكويت عدداً من مصابي الثورة وعلاجهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم طوال مدة اقامتهم في البلاد.

وقال السفير عميش ان هذا الموقف الانساني من قبل الكويت وتلك الخطوة يجلها الشعب الليبي ويذكرها للكويت قيادة وحكومة وشعبا، واستذكر لقاءه الاول مع سمو الامير الشيخ صباح الاحمد اثناء تقديم اوراق اعتماده كأول سفير لبلاده في الكويت بعد الثورة، معتمدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقال ان سمو الامير عبَّر بكل اهتمام عن حرصه الشديد على امن وسلامة واستقرار ليبيا، مشيرا الى ان الحميمية التي اتسم بها اللقاء وغيره من اللقاءات الاخرى في مناسبات اخرى لم تكن غريبة على سموه وحنكته السياسية الكبيرة حيث يعتبر عميد الدبلوماسية العالمية ويحظى باحترام عالمي واسع خصوصا بعد المبادرات الانسانية التي اطلقها سموه واقامة العديد من المؤتمرات الدولية التي شهدتها الكويت لذلك ليس بالغريب ان يوصف صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بقائد للعمل الانساني وتوصف الكويت بمركز انساني عالمي.

واضاف ان مؤتمر المانحين الثالث الذي سيعقد في الكويت الشهر المقبل يعبر وبشكل قاطع على ما تتمتع به الكويت من قدرة كبيرة على لم الشمل العربي والدولي وايضا ما تتمتع به من مكانة دولية واقليمية كبيرة، مؤكدا ان سياسة المؤتمرات التي اتبعتها الكويت اخيرا حققت نجاحاً كبيراً على جميع الاصعدة، وحول العلاقات الكويتية - الليبية اشاد عميش بعمق هذه العلاقات الاخوية والوطيدة بين البلدين في العديد من المجالات، معربا عن تقديره الشديد والكبير لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على حرصه الدائم وتأكيده على امن واستقرار ليبيا والوقوف على مسافة واحدة من الصراع الدائر في ليبيا بين حكومة طبرق وحكومة طرابلس.

وأعرب سفير ليبيا عن امله في ان تتدخل الكويت في شخص صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ممثلة وكونها ايضا رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية لجمع الاطراف المتقاتلة والمتخاصمة في ليبيا ولايجاد حل للازمة المتفاقمة التي من الممكن ان تكون سببا في دمار جزء من الامة العربية والاسلامية مستذكرا دور سموه في حل الازمة التي كادت ان تعصف بالبيت الخليجي وان سموه دائما سباق في مبادرات جمع الشمل العربي.

موضحاً ان بلاده تسعى الى اقامة علاقات متوازنة مع دول العالم خصوصا الدول التي كانت لها مواقف مشرفة مع الثورة الليبية وفي مقدمتها الكويت التي قدمت الدعم السياسي والانساني والاقتصادي، مشيدا بما تتمتع به الكويت من ديموقراطية وحرية رأي ومشيرا الى ان ذلك يرجع في الاساس الى ايمان القيادة السياسية بالديموقراطية وحرصها على الممارسة الشعبية لها، وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز اواصر التعاون البناء مع الكويت في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية.