- العون لـ "المستقبل": سمو الأمير أول من تبرع للصومال بـ 10 ملايين دولار لتهب بعدها المؤسسات العالمية ودول العالم بتقديم المساعدة
- العون: انطلاقا من واجبنا الاخلاقي والانساني قمنا بتقديم المساعدات العاجلة منذ بداية الأزمة السورية ولا نزال.. والأولوية لللاجئين في الاردن ولبنان
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشاد بالدور المميز للهلال الأحمر الكويتي خلال فترة الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة
- الهلال الأحمر يقدم مساعدات غذائية لـ 2000 أسرة محتاجة داخل الكويت.. ويسهم في علاج غير الكويتيين من مرضى القلب والتهاب الكبد الوبائي
- افتتاح مشروع المياه العذبة في الصومال ويضم 15 بئر دائم وبخدمة تصل إلى 20 سنة قادمة الشهر المقبل
- استضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات عالمية لمساعدة الشعب السوري دليل واضح على ريادتها للعمل الانساني العالمي
- 3 آلاف متطوع في الهلال الأحمر الكويتي من مختلف الجنسيات.. منهم 300 إلى 400 متطوع نشط
- بمجرد حدوث كارثة في احدى الدول يجتمع مجلس الإدارة لتشكيل فريق إغاثة بالتعاون مع الحكومة ووضع آلية متكاملة لتقديم المساعدة
- يخضع المتطوع لدورة اغاثية تمتد 10 أيام تشمل الاسعافات الأولية وكيفية التعامل مع مناطق الكوارث
تحرص دولة الكويت على تقديم العون والمساعدة إلى كافة حكومات وشعوب الدول الصديقة والشقيقة التي تمر بظروف استثنائية قاهرة، سواء تمثلت تلك الظروف بكوارث طبيعية أو حروب صنعها الإنسان ليقاسي من معاناتها بني البشر.
وتعد جمعية الهلال الأحمر الكويتي منارة في العمل التطوعي الانساني، وقد فرضت احترامها على العالم من خلال تواجدها السريع في المناطق التي يكثر فيها تواجد اللاجئين والنازحين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية، لتسهم في تقديم المساعدة العاجلة، التي من شأنها إنقاذ الأرواح أو تخفيف المعاناة عن أعداد كبيرة من اللاجئين أو النازحين، حتى أضحى الهلال الأحمر الكويتي نموذجا يحيتذى في العمل التطوعي.
لأن للانسانية عنوان ولأن الكويت هي عنوان الانسانية بشهادة دولية ولأن الهلال الاحمر الكويتي وضع نصب أعينه مساعدة من هم بحاجة لمساعدة، ولأن القيميين على الجمعية اهل لحمل الامانة، "المستقبل" التقت المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن محمد العون في حوار لا تنقصه الصراحة، لتطلع على آخر مشاريع الجمعية لاسيما في ظل الظروف الاقليمية المتوترة .
وخلال اللقاء تطرق مدير عام الهلال الأحمر الكويتي إلى العديد من المواضيع المهمة والتي تمحورت حول المساعدات الكويتية، وكيفية تقديم الإغاثة للشعوب المنكوبة والمشاريع المستقبلية للهلال الأحمر ، وفيما يلي نص المقابلة :
- ما هي المساعدات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر داخل الكويت؟
أكد مدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي بأن الجمعية تمثل الكويت حكومة وشعبا في الداخل والخارج، وفيما يتعلق بالمساعدات داخل دولة الكويت ذكر العون أن هناك مساعدات متنوعة تقدمها الجمعية داخل الكويت، وتشمل في معظمها مساعدات عينية، ومنها المساعدات الغذائية والتي تشمل ما يقارب 2000 أسرة داخل الكويت، وهذا الدعم يتم بالتنسيق مع الأمانة العامة للأوقاف، حيث نقوم بالإشراف والتوزيع وكافة الجهود حتى يتم ايصال المساعدات إلى المحتاجين بيسر وسهولة، واوضح العون بأن الجمعية تدرس الحالة الاجتماعية للأسر المحتاجة حتى يتم توفير ما تحتاجه بالقدر الكافي.
وتشمل المساعدات داخل الكويت في جانب مهم منها، مساعدات بعض المرضى من غير الكويتيين، مثل مرضى القلب ومرضى التهاب الكبد الوبائي، وهذه الحالات تحتاج رعايتها لكلفة مادية كبيرة، وبدعم من الشركات الخاصة يتم مساعدتهم في تلقى العلاج، ناهيك عن المساعدت المتعددة التي تقدمها جمعية إعانة المرضى في هذا الشأن، مما يخفف علينا الشي الكثير.
وبين العون بأن عناية مريض التهاب الكبد على سبيل المثال مكلف جدا، وقد تصل كلفة علاجه في أغلب الاحيان ما بين 4 و 5 آلاف آلاف دينار كويتي للمريض الواحد، وأوضح العون بان الهلال الأحمر يتكفل بجزء من علاج المرضى بالإضافة إلأى الشركات التي تتكفل بالجزء المتبقي.
- هل يسهم القطاع الخاص في دعم انشطة جمعية الهلال الأحمر سواء داخل الكويت أو خارجها؟
هناك ثقة عالية لدى مختلف القطاعات بجمعية الهلال الأحمر الكويتي ولله الحمد، وخاصة القطاع الخاص، فهناك الكثير من الشركات التي تقدم تبرعاتها الداخلية أو الخارجية منها عن طريق الجمعية، وذلك من خلال عدة طرق لعل من بينها الايداع المباشر في حساب الجمعية في البنوك أو الحضور شخصيا لمقر الجمعية في الشويخ، أو من خلال الاتصال ليقوم مندوب الجمعية بزيارة الشركة لاتسلام التبرع، والذي عادة ما يكون ماديا وهو ما تحبّذه الجمعية، لان التبرعات العينية تحتاج إلى وسائل نقل مكلفة بالإضافة إلى صعوبة تخزينها ومن ثم نقلها إلى البلدان المتضررة خارج الكويت، وعليه يفضل التبرع المادي لأنه يمّكن المتطوعين من شراء ما يحتاجه المتضررين من البلد الذي يوجدون فيه، وهو ما يختصر الكثير من الوقت والجهد.
واستدرك العون قائلا " هناك حالات يستثنى منها التبرع المادي، وهي ترتبط بحالة خاصة بذاتها، فمثلا استقبلنا في الفترة الأخيرة وخلال حملة الشتاء لمساعدة اللاجئين السوريين بطانيات ومدافئ شريطة أن تكون بحالة جديدة كليا، فلا نستقبل المستعمل على الاطلاق".
-هل تدعمكم الحكومة في الجهود الكبيرة التي تقومون بها سواء داخل الكويت أو خارجها؟
في السنوات الأخيرة اصبحت المساعدات الحكومية أغلبها عن طريق الهلال الأحمر، وأضاف العون " ذكر لي رئيس جمعية الهلال الأحمر الأسبق الراحل برجس البرجس انه اقترح على صاحب السمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح أن تكون تبرعات الحكومة عن طريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وذلك عندما كان سموه يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، وذلك لما تملكه الجمعية من طاقم متكامل، ومنذ ذلك الوقت والتبرعات الحكومية تتم عن طريق الجمعية.
- كم عدد المتطوعين لديكم ؟ وما هي العقبات التي تعترضهم؟
لدينا ما يقرب من ثلاثة آلاف متطوع من مختلف الجنسيات، ويصل عدد النشطين المتفاعلين معنا بشكل مستمر ما بين 300 إلى 400 متطوع، وأضاف العون "جميع المتطوعين لدينا، موظفين في مختلف القطاعات الحكومية، أو الشركات الخاصة، وهناك تعاون كبير من قبل أغلب تلك المؤسسات عندما يحتاج المتطوع إلى اجازة طارئة للمساعدة في تقديم مساعدة ضرورية لمنطقة منكوبة في أي وقت، وهو أمر يستحق الاشادة والشكر على هذا القدر الكبير من التفهم من قبل المسؤولين، وهو دليل وعي واهتمام".
- ما هي المساعدات الكويتية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي خارج الكويت؟
كحركة دولية نهتم بالكوارث في مختلف دول العالم، وهو الجانب الأهم في عملنا، ففي الداخل نحن مساندين لأجهزة الدولة فقط، وذلك بالتعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية في العالم التي تحدث في البلد المنتمية إليه كارثة طبيعية أو بفعل الانسان من حروب وغيره، وأضاف العون "بمجرد ما تصلنا استغاثة من احدى تلك الجهات، يجتمع مجلس الإدارة ليقوم بتشكيل فريق اغاثة بالتعاون مع الحكومة، حيث يتم تشكيل فريق يقوم بدراسة الأوضاع الميدانية هناك، وبذات الوقت يتم وضع آلية لكيفية تقديم المساعدة، لتبدأ معها الاجراءات السريعة بتوفير المساعدة المطلوبة".
واضاف العون الهلال الأحمر الكويتي – ولله الحمد – من أوائل الدول التي تصل إلى مناطق الكوارث، نظرا لسرعة استجابة الجمعية والمتطوعين وكذلك للآلية السريعة في اتخاذ القرار لإدارة الكوارث.
وأكد العون بأن نجاح المنظمات الأهلية للهلال والصليب الأحمر تقاس بمدى نجاح تفاعلها في إدارة الكوارث ومدى سرعة استجابتها، وكذلك كيفية إدارتها للكارثة، ولدينا فرق فنية مدربة ومعدة فنيا لتقديم المساعدة متى ما تطلب الأمر، وأضاف العون " نشترط على المتطوعين اجتياز دورة إغاثية تشمل معرفة كيفية تقديم الاسعافات الأولية والتعامل مع مناطق الكوارث، وذلك قبل اعتماده متطوعا في الجمعية، وتكون مكثفة تصل مدتها لعشرة أيام، بحيث تغطي كافة الأوجه التي تتعلق بالعمل الإغاثي".
- ما هي أبرز المشاريع التي تشرف عليها جمعية الهلال الأحمر الكويتي ؟
الأولوية دائما تكون للمساعدات الإغاثية العاجلة في مناطق الكوارث، ولكننا وبذات الوقت قمنا بالعديد من المشاريع الحيوية، وكذلك نعمل على تنفيذ مشاريع أخرى من المتوقع افتتاحها قريبا، وأضاف العون " قمنا بالعديد من المشاريع ذات الديمومة الطويلة مثل مشروع مدينة جابر الأحمد الصباح – طيب الله ثراه – في اندونيسيا بعد كارثة تسونامي، ومدينة جابر الأحمد في سريلانكا، ولدينا عدة مشاريع طبية متكاملة متمثلة بمستشفيات في عدة دول مثل باكستان ولبنان قامت الجمعية بتجهيزها بكافة الاحتياجات لتسلمها فيما بعد لحكومات الدول الصديقة لإدارتها، كما انشئنا محطات مياه في اندونيسيا وسريلانكا، بالإضافة مشاريع عدة في قارة افريقيا من بينها مشروع 15 بئر مياه عذبة دائم في الصومال، والذي سيفتتح الشهر المقبل إن شاء الله، ومن المتوقع أن يخدم هذا المشروع لمدة 20 سنة المقبلة، والمشروع انجز في فترة قياسية خاصة وأن الحفر تم لأعماق قياسية.
- ما هي الآلية التي تتم بواسطتها عملية جمع التبرعات داخل الكويت ؟
فيما يتعلق بالكوارث الكبيرة نقوم بعمل حملات إغاثية كبيرة لها، بحيث يتم خلالها فتح باب التبرعات للعامة، مصحوبة بحملة اعلامية لإخطار الناس بالمشاركة، ويتم التنسيق في هذا الشأن مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي تبدي كافة أوجه التعاون مع الجعمعية مشكورة، وعلى الجهة الأخرى فإن باب التبرعات مفتوح على مدار العام للجميع سواء للأفراد أو المؤسسات.
وأكد العون بأن التبرع متاح للجميع وعبر عدة اوجه، سواء من خلال الايداع في حساب الجمعية في البنوك المحلية، أو بالحضور شخصيا لمقر الجمعية، أو بطلب مندوب الهلال الأحمر لزيارة الشركة أو الاشخاص للحصول على تبرعاتهم.
- وعن إن كان هناك نقص في الكوادر المتخصصة من المتطوعين ؟
ذكر العون بأن لديهم نقص في المتطوعين من الاطباء، وأضاف "لدينا عدد من المتطوعين الأطباء ولكن ليس بالعدد الكافي، ونحتاج كافة التخصصات من المهندسين أو الاطباء على وجه الخصوص"، وأضاف بأن العمل التطوعي يقاس باستمراريته اثناء الأزمة.
- كيف كان تأثير تكريم سمو الأمير من قبل الأمم بتسميته قائد للعمل الانساني وتسمية دولة الكويت مركز انساني عالمي على عمل الجمعية ؟
تكريم سمو الأمير وسام على صدر الأمتين العربية والاسلامية، وسموه قدوتنا في العمل الانساني، ولصاحب السمو اهتمامات كبيرة ومتعددة بالجوانب الانسانية سواء في الداخل أو في الخارج، وسموه يحرص على أن تكون الكويت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الانسانية العاجلة في مناطق الكوارث، وذلك منذ أن سموه يشغل منصل وزير الخارجية، وهو بالمناسبة الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وقد حققت جميعة الهلال الأحمر الكويتي قفزات نوعية برعاية سامية من سمو الأمير الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، كما ألقت تسمية دولة الكويت مركز انساني عالمي مسؤولية مضاعفة على الهلال الأحمر الكويتي، للاضطلاع بمسؤولياته المتنوعة.
وأضاف العون "كان لنداء صاحب السمو باغاثة الشعب السوري بالغ الأثر في نجاح حملة التبرعات التي قامت بجها الجمعية خلال فترة الشتاء، كما أن لسموه العديد من المآثر ولعل من بينها أن سموه أول من قام بالتبرع بعشرة ملايين دينار للصومال، وهو ما ذكره المسؤولين في الصومال هناك، بأن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أول شخصية عالمية تفتح باب التبرع للصومال، لتهب بعدها المؤسسات العالمية ومختلف الدول بالمساعدة، وقد كنا أول دولة تصل إلى الصومال لتقدم المساعدات على الرغم من وجود خطر محدق بالفريق الإغاثي حينها، وهو ما قوبل بتقدير كبير من قبل الشعب الصومالي ".
- ما هي أبرز العقبات التي تواجه جمعية الهلال الأحمر الكويتي سواء داخل الكويت أو خارجها ؟
لا يوجد عمل بلا مصاعب أو عقبات تعترضه، ولكن أسم الهلال الأحمر يفتح الأبواب المغلقة، بالإضافة إلى تفهم وتقدير المسؤولين سواء في وزارة الشؤون أو في الوزارات والمؤسسات الأخرى كفيل بالتغلب على أية عقبة تعترض عملنا، لاسيما واننا نلتزم الحيادية في عملنا وليس لنا اي توجه سياسي، والعقبة الثانية التي من شأنها أن تؤثر على عملنا هي نقل المساعدات، وفي هذا الشأن نقول كلمة حق تقال بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح الذي دائما ما يستجيب بتوفير طائرات نقل للقيام بمهامنا المختلفة بالسرعة الممكنة، بالإضافة إلى التعاون الكبير الذي تبديه وزارة الداخلية وبلدية الكويت والإدارة العامة للجمارك وكافة مؤسسات الدولة المختلفة.
وفيما يتعلق بالعقبات الخارجية التي تؤثر على عمل الهلال الأحمر الكويتي أكد العون " بأن العقبات الخارجية قليلة ونادرة شأنها كالعقبات المحلية، ويأتي التعاون من حكومات الدول الصديقة والشقيقة نظرا لما تتمتع به جمعية الهلال الأحمر الكويتي من مصداقية عالمية، الأمر الذي يسهل عليها القيام بواجباتها الانسانية دونما مشاكل تذكر"، وأضاف العون " احيانا توجد عقبات حدودية وسريعا ما يتم تجاوزها بسرعة كبيرة من خلال التنسيق مع سفاراتنا والتي تحرص على تقديم أفضل أوجه المساعدة وتحرص على تذليل كافة العقبات أولا بأول".
- قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات إغاثية متنوعة ودائمة للاجئين السوريين على امتداد الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع.. حدثنا عن هذا الدور ؟
انطلاقا من واجبنا الاخلاقي والانساني بدأت مساعدات الهلال الأحمر للشعب السوري الشقيق ولم تتوقف، سواء البرية منها أو بالشراء من الدول التي يتواجد فيها اللاجئين السوريين، حيث كانت البداية في ثلاث دول وهي تركيا والاردن ولبنان، ونظرا لقيام الكثير من المنظمات الدولية والحكومية التركية بجهود واضحة ومميزة هناك قمنا بالتركيز على اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
وأضاف العون " نظرا لوجود اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في المملكة الاردنية الهاشمية، وما يعانيه الاقتصاد الاردني من مصاعب عدة فإننا نقوم بحملات إغاثية مكثفة هناك، بالإضافة إلى الجمهورية اللبنانية، وهناك مجموعات دائمة بالتناوب في الاردن ولبنان، وذلك طوال الأزمة وحتى يومنا هذا".
وبشأن المشاريع الإغاثية أوضح العون قمنا بالعديد من المشاريع سواء في الأردن أو لبنان، من بينها مشروع رغيف الخبز الدائم، بالإضافة إلى مشاريع صغيرة مثل مشروع الطهور للمواليد الجدد، واجهزة الخدج وكذلك عيادة للأسنان سوف تفتتح قريبا.
وأكد العون بأن معاناة اللاجئين السوريين أكبر من أن تحصى، وعلى الرغم من المساعدات الدولية إلا أنها ليست كافية، لاسيما وأن اعداد اللاجئين السوريين بالملايين ولا يستطيعون العمل في البلدان التي يلجؤون إليها وغلاء المعيشة في تلك البلدان، بالإضافة إلى المشاكل الصحية والنقص الكبير في الكثير من الاحتياجات الاساسية، وأكد العون على ان الكويت تهتم بشكل كبير في الجانب الانساني وخير دليل على ذلك استضافتها لثلاثة مؤتمرات دولية لمساعدة الشعب السوري، وهي تبرهن بذلك على ريادتها للعمل الانساني العالمي، ونتمنى على الدول التفاعل الايجابي مع مؤتمر المانحين الثالث والذي تستضيفه الكويت هذا العام.
قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بدور انساني مميز حظي بإشادة عالمية ابان الاعتداء البربري من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، "المستقبل" سألت مدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن سرعة استجابة الجمعية والخدمات التي قدمتها خلال الأزمة؟
قمنا بالعمل الاغاثي لمساعدة الشعب الفلسطيني من ثلاثة اتجاهات اولاها شراء المساعدات العاجلة من داخل قطاع غزة، والثاني من المناطق المحيطة بقطاع غزة من خلال ممثلة الهلال الأحمر الكويتي هناك بالإضافة إلى التعاون مع منظمة التعاون في قطاع غزة، كما تم ارسال فريق لشراء المساعدات من جمهورية مصر العربية لقربها الحدودي من قطاع غزة، بالإضافة إلى الجسر الجوي من الكويت إلى القطاع مرورا بمصر، والذي ركز على المساعدات الطبية، ناهيك عن قيامنا بمستشفى مؤقت في القطاع للمساعدة في علاج جرحي الغارات الاسرائيلية.
وأضاف العون " ولله الحمد استطعنا رفع اسم دولة الكويت من خلال الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، وهو ما لمسناه من تقدير رسمي وشعبي من قبل الشعب الفلسطيني، كما أن الاشادة جاءت على مستوى رئيس الدولة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس الذي اثنى على الدور الكبير والمميز للهلال الأحمر الكويتي، وذلك عند لقاءه خلال افتتاح السفارة الكويتية في فلسطين، وهي شهادة تمثل الشعب الفلسطيني".
- ما هي الجوائز العالمية التي حصلت عليها جمعية الهلال الأحمر الكويتي ؟
حصلنا على العديد من الجوائز العالمية من بينها أعلى وسام دولي في استراليا، وكذلك وسام أبو بكر الصديق من المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر في المملكة العربية السعودية، كما تكريم صاحب السمو بأعلى وسام من قبل الأمانة العامة للهلال والصليب الأحمر، ويكفينا دعاء الناس للكويت وثقتهم بما نقدمه من مساعدات لهم.
- هل هناك تنسيق بين الجمعية والمنظمات الدولية؟
لدينا تنسيق رفيع مع المنظمات الدولية سواء الأمم المتحدة أو حتى المنظمات المتفرعة عنها مثل المنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى المنظمات العربية.
- هل يقوم متطوعي الهلال الأحمر بمساعدات سواء في الأنشطة والفعاليات التي تقام داخل دولة الكويت ؟
هناك أدوار متعددة يقوم بها المتطوعين داخل الكويت لاسيما وأنهم مدربين على الاسعافات الأولية مما يمكنهم من تقديم مساعدة فورية إذا ما تطلب الأمر، بالإضافة إلى الخدمات العامة، ونشر الوعي التطوعي وزيارة المدارس.
وفي ختام اللقاء شكر العون "المستقبل" على اهتمامها بما تقوم به جمعية الهلال الأحمر، وأكد على أن الجمعية تعتمد المعايير الدولية في عملها متمنيا الامن والاستقرار لكافة دول العالم لتنعم الشعوب بنعمة الأمن والسلام.
جدير بالذكر بأن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تأسست عام 1965 وتم اشهارها رسميا عام 1966 لتنضم إلى المنظمة الدولية للصليب الأحمر الى جانب العديد من الدول، وقد أسس الهلال الأحمر الكويتي ثمانية عشرة شخصية كويتية آمنت بمبادئ الحركة الدولية السبعة وهي الانسانية، عدم التحيز، الحياد، الخدمة التطوعية، الاستقلالية ، العالمية والوحدة.
وتعد جمعية الهلال الأحمر الكويتي منارة في العمل الانساني، نظرا لما قدمته وتقدمه من مساعدات عاجلة وفورية لمناطق الكوارث في شتى دول العالم، لتسطر أرقى معاني التضحية من أجل مساعدة الانسان بغض النظر عن دينه وجنسه.