قالت صحيفة "جام جم " الايرانية تحت عنوان "التقارب المصري الروسي: "تشهد العلاقات المصرية الروسية منذ تولي السيسي منصب الرئاسة تناميا ملحوظا، فزيارة الرئيس الروسي على راس وفد سياسي اقتصادي الى القاهرة، وبالمقابل قيام السيسي بزيارة موسكو مرتين خلال فترة قصيرة وتاكيد البلدان على تعزيز التعاون الثنائي وخصوصا في المجال العسكري تعكس وجود توجهات جديدة لدى القيادة المصرية الحالية".
ونظرا لان مصر كانت خلال العقود الماضية اي في عهد السادات ومن بعده مبارك مرتعا للنفوذ الاميركي، فان السؤال الذي يطرح نفسه هو ما سبب هذه التوجهات الجديدة وما هي الاهداف التي تتوخاها مصر وروسيا من هذا التقارب.
وفي الجواب قالت الصحيفة: "في الوقت الذي يؤكد الشعب المصري على الابتعاد عن الغرب والسعودية فان السيسي ومن اجل رفع شعبيته، انتخب سبيل التقرب من روسيا والصين والسعي لقطع التبعية للغرب، فيما يسعى وعلى الصعيد السياسي لاحياء مكانة مصر الاقليمية، والتلويح للغرب بانه لم يعد تابعا لهم. وفي مقابل توجهات السيسي، فان لروسيا اهدافها الخاصة، يسعى بوتين ومن خلال زيارته للقاهرة لتحقيقها. ففي الوقت الذي يفرض الغرب عقوبات على روسيا فان بوتين ومن خلال تعزيز علاقات بلاده مع دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ودول اوروبا الشرقية كاليونان، يسعى لاحياء مكانة بلاده واخراجها عن العزلة".
تحت عنوان "مهمة "داعش" في افغانستان" قالت صحيفة قدس : "في الوقت الذي لاتزال السلطات الافغانية تكذب تواجد عصابات "داعش" البعثية الوهابية الارهابية على اراضي افغانستان، سارعت الدول المجاورة وخصوصا دول اسيا الوسطى لافغانستان خطاها لاتخاذ التدابير اللازمة تحسبا لاي تحرك من هذه العصابات يهدد امن اراضيها، فيما تستعد عصابات طالبان الارهابية لمواجهة عصابات "داعش" اذاما دخلت الى مناطق نفوذها. وليس ببعيد ان تندلع الحرب في افغانستان بين عصابات القاعدة و"داعش" الارهابية شبيهة بتلك التي تندلع بين العصابات الارهابية في سوريا، فيما اذا صحت الانباء عن دخول "داعش" الاراضي الافغانية".
وتضيف الصحيفة: "لاشك ان تواجد عصابات "داعش" على الاراضي الافغانية سيزيد من متاعب هذا البلد البائس ويصعد من الانفلات الامني هناك خصوصا وان الحكومة الافغانية لم تر النور الى اليوم وان الجيش الافغاني لايزال ضعيفا ولم يبلغ مستواه المطلوب لبسط الامن في البلاد".
واخيرا اشارت الصحيفة الى ان الشعب الافغاني وكالعادة سيكون هو المتضرر الوحيد في حالة بروز اية مواجهات بين العصابات الارهابية التي تؤسسها أميركا وترسلها الى افغانستان للتناحر فيما بينها. وان موجة النازحين ستزداد لتشكل عبئا اضافيا على الحكومة الافغانية بميزانيتها الضعيفة.