قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها إن مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا على أيدي تنظيم الدولة أدى إلى انخراط الأردن في الحملة الدولة ضد التنظيم بشكل كبير ومكثف.
وأضافت الصحيفة أن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه مشاكل في هذا الإطار تتعلق بفشل الولايات المتحدة في تزويد الأردن بالمعدات العسكرية التي وعدته بها كالقنابل الذكية ومعدات الرؤية الليلية وقطع غيار الطائرات.
وأشارت إلى أن ملك الأردن ليس وحيدا في هذه المشكلة، ولكن حكومة حيدر العبادي في العراق تعاني أيضا جراء التأخر الأميركي في تزويدها بالسلاح، وكذلك هي الحال مع القبائل السنية في هذا البلد.
بدورها، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية مقالا للكاتب آرون ديفد ميلر تساءل فيه ما إذا كان تنظيم الدولة سيدفع الثمن بعد حرقه الطيار الأردني الأسير.
وأضاف أن مثل هذا الحدث الشنيع يمكنه أن يشكل نقطة تحول غير عادية تغير التاريخ وتؤدي إلى أحداث عظمى، موضحا أن احتراق شاب تونسي أدى إلى الربيع العربي.
وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة اقترف خطأ كبيرا في الفترة الأخيرة بحرقه الطيار الأردني وقطعه رأسي رهينتين يابانيين، وأن هذه الأفعال تلحق ضررا كبيرا بتنظيم الدولة نفسه، موضحا أن لدى الجيش الأردني محاربين أقوياء.
ودعا الكاتب الأردن إلى ضرورة التنسيق مع التحالف الدولي في حال اتخاذ إجراءات ضد تنظيم الدولة، وذلك كي تتناسب مع الإستراتيجية العامة التي يتخذها التحالف ضد التنظيم.