في الزمن الماضي القريب غنى الفنان المصري الشعبي شعبان عبدالرحيم، "أنا بكره اسرائيل" مستوحياً اغنيته من الحرب على غزة، إلا أن هذا الفنان الشعبي لم يكن يعرف ماذا ينتظره حين اتهمت صحيفة "وورلد تريبون" الامريكية أن اغانيه كانت أحد العوامل الداعية للتعصب والتي اسهمت في ظهور ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وقد استندت تلك الصيحفة الامريكية الى اغنيته "انا بكره اسرائيل" للتتهمه كونها بحسب قولها أنها ساعدت الى نشر الكراهية والانتقام في العالم العربي ضد اسرائيل والغرب، لبرهة نضحك.. ولبرهة نقول انه عهر اعلامي امريكي، وكيف لا نوصفه كذلك وداعش تتلذلذ بقتل المسلمين، واسرائيل تفرح لمقتلنا، والاعلامي كان من أول من اصعد داعش الى منصة المجاهدين والثوار لينتبه بعدها الزعماء الغربيون بخطره كما يزعمون.. والنهاية الضحية كانت الأمة العربية – الاسلامية.
ولعل حادثة سيناء الاخيرة الدموية تجسد كيف امتد الارهاب وصار ملازما لراحتنا،وبالتالي صرنا نخاف من كل كلمة تقال أو من كل موقف يحدث، وتشتعل فينا نار احتمالات ونسأل متى سيعلن عن البدء بتجميع السلاح المتواجد بين يدي المواطنين حيث اخر ما سمعناها نقلا عن الرأي أن المتهم بالاساءة للملك السعودي الراحل الملك عبدالعزيز كان في منزله ما هو كفيل لأن نخاف ونسأل ماذا بعد؟ فقد وجد في متناول يده اسلحة.
ومن هذا الخبر المفجع إلى خبر مفجع اخر، افجعتنا به "صحيفة الراي" اليوم بحديثها عن "براشوت" الصانع الذي كان يوما من الايام محاربا لما اسماه "التعينات البراشوتية" وكانت حربه شرسة لا توصف واليوم تتهمه الراي أنه هو نفسه صار صديقا لهذا المصطلح.
وبذلك صار من الضروري ان يريد الوزير الصانع على ما نشرته الراي حول ذلك وهل صحيح انك تمارس "التنفيع المخيف" في وزارة الاوقاف؟
أما نيابياً، لا جديد سوى انهم متفوقون على العرافات والمنجمين ويتحدثون عن الحكومة بشكل يشوش عليها في كثير من القضايا التي حفظها المواطن ولا داعي لانّ نعيد كي لا يشعر هذا المواطن بالملل..