Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-12-15 20:14:03
عدد الزوار: 1960
 
رحلة البحث عن لجوء أمن

أربع سنوات من الأسى وصعوبة الحياة مرّت على اللاجئين السوريين الذين مازالو مشتتين ما بين دول عربية واجنبية، دول غنية وأخرى فقيرة.

أربع سنوات من الحرب الأهلية السورية، وقع ضحيتها الألاف وعايشها الملايين خارج سوريا، فالظروف الصعبة داخل مخيمات الدول المجاورة  الفاقدة للمستوى المعيشي اللائق حفرت أسى وقهر وفقدان للأمل داخل كل لاجئ سوري.

أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري يعيشون اليوم في دول الجوار ( لبنان، الأردن، مصر، العراق)  هم بالتأكيد ليسوا مجرد أرقام، لكن اعدادهم المتزايدة وظروفهم الصعبة دفعت أكثر من ثلاثون منظمة دولية لإطلاق نداء جديد للمساعدة في التخفيف من أزمة وصفتها بغير المسبوقة.

حيث طلبت المنظمات من دول غنية بحث مسألة منح لجوء أمن لنحو 130 ألف لاجئ سوري أي ما يعادل 5% من المقيمين حالياً في دول مجاورة لسوريا، وشددت المنظمات على أن يتم ذلك قبل نهاية العام القادم.

 كما حذرت المنظمات أن حياة هؤلاء اللاجئين على المحك، وتوقعت أن يرتفع العدد إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون.

بيان المنظمات أشار أيضاً إلى أن ما يقل عن 2% من هؤلاء اللاجئين إستقبلوا  في دول خارج المنطقة، وعليه يجب على الدول الأخرى تحمل مسؤليتها للتخفيف من ضغط الأزمة على دول الجوار.

وأضحى عدد اللاجئين السوريين جراء الصراع الدائر في بلادهم أكثر من 3 ملايين نسمة مسجلين في الدول المجاورة، وهناك أمل ضئيل بأن ينتهي هذا الصراع قريباً.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنه "في حال استقبال بعض الدول لـ 180 الف لاجيء سوري إضافة الى تقديم الدعم الاقتصادي للدول المجاورة التي تستقبل هؤلاء اللاجئين فإن ذلك سيشجعهم على ابقاء حدودهم مفتوحة لاستقبال المزيد من اللاجئين وتأمين مستلزماتهم".

وأكدت المفوضية أن "الدول المجاورة لسوريا التي استقبلت عدداً هائلاً من اللاجئين، فإنها قد ساعدتهم قدر المستطاع، كما أظهرت كرماً منقطع النظير لهم"، مضيفة "إلا أنه بعد مرور 3 سنوات ونصف السنة على تدفقهم جراء اندلاع الصراع في سوريا، تضررت البنية التحتية لهذه البلاد والخدمات العامة فيها".

يذكر أن كلاً من تركيا ولبنان تستقبلان أكثر من مليون لاجيء سوري.

وتناشد المفوضية الدول التي لم تستقبل اي لاجيء سوري لغاية الآن مثل الدول الخليجية والدول اللاتينية بالعمل على استقبال اللاجئين السوريين.

من جهتها حذرت منظمة "انقذوا الأطفال" الدولية من تدهور أوضاع اللاجئين السوريين لا سيما الأطفال، واشارت إلى أن بعضهم لن يستطيع البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشونها.

في حين إعتبرت منظمة العفو الدولية أن التعهدات المالية التي قدمتها دول غنية لدعم جهود الأمم المتحدة غير كافية، وقالت أن على هذه الدول المشاركة في إيواء عدد من اللاجئين للتخفيف من أزمة وصفتها منظمة" أكس فام"  بأنها الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

الى ذلك تعتزم وزارة الخارجية الأمريكية استقبال أكثر من 9 آلاف لاجئ سوري اختارتهم الأمم المتحدة التى تضغط على واشنطن لقبول ما لا يقل عن 75 ألفا من اللاجئين على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ولم تستقبل الولايات المتحدة سوى 300 من اللاجئين السوريين من أصل أكثر من 3.2 مليون شردتهم الحرب وسيتم فحص جميع من تم اختيارهم في موجة الهجرة الجديدة من قبل وزارة الأمن الداخلي للتأكد من عدم وجود علاقات لهم مع جماعات أرهابية وسيتمكن اللاجئون في المستقبل من الحصول على الجنسية الأمريكية ولديهم الحق في جلب أفراد أسرهم ضمن إطار برنامج "لم شمل" العائلات.

ومن المتوقع ان تكون خطة استقبال 9 آلاف لاجئ هو بداية برنامج يقضى بقبول المزيد من السوريين حيث تضمن إعلان وزارة الخارجية الإقرار بأن الولايات المتحدة تقبلت غالبية كل الطلبات المفوضة من قبل الأمم المتحدة ووصلت إلى هدفها المتمثل بإعادة توطين ما يقارب من 70 ألفا من ما يقارب من 70 بلدا وأنها ما زالت تتلقى اأف حالة جديدة كل شهر.

من جهتها قالت مساعدة وزير الخارجية لشئون السكان والهجرة واللاجئين " آن ريتشارد" أثناء اجتماع جنيف لبحث إعادة توطين اللاجئين السوريين،  إن إعادة توطين السوريين وغيرهم من ضحايا العنف والاضطهاد لا توفر فقط سبلا للنجاة بل فرصة للبدء من جديد مؤكدة بان بلادها تخطط لأن تكون في صدارة الدول في إعادة توطين اللاجئين السوريين.

وقد تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات حادة من المجتمع الدولي وجماعات الإغاثة والمساعدات لأنها كانت بطئية جدا في استقبال اللاجئين السوريين وقالت الإدارة الأمريكية أن تحركاتها البطئية كان بسبب أن إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية لشئون اللاجئين لم يقدم توصياته حتى أواخر العام الماضي كما ان الولايات المتحدة تأخذ 18 إلى 24 شهرا في المتوسط لفحص كل طلب بعناية للتأكد من أن صاحبه لا يشكل خطرا أمنيا.

لكن ماذا عن دول الخليج العربي؟؟؟

وصفت منظمة العفو الدولية بلندن موقف الدول الغنية تجاه اللاجئين السوريين بالصادم، معتبرة أن دول الخليج العربية الغنية قد تنصلت من واجباتها تجاه شعب سوريا المنكوب.

واضافت المنظمة في بيانها، بأن الدول الغنية في العالم تنصلت من مسئوليتها تجاه الشعب السوري النازح والهارب من جحيم الحرب في سوريا، وان دول الجوار الفقيرة والتى تعانى من ازمات داخلية مثل الاردن ولبنان والعراق ومصر وتركيا هى من تحملت العبئ وحدها، حيث استقبلت اكثر من 3.8 مليون لاجئ سوري، في حين دول غنية مثل دول الخليج والصين وروسيا تجاهلت الامر، وتركوه لدول اوروبية فتحت ابوابها لجزء ضئيل من النازحين.

وركز البيان على دور دول الخليج واصفا اياه "بالمخجل"، خاصة في ظل عجز منظمة العفو الدولية عن حل مشاكل لحوالى 380 ألف لاجئ، تقول أن اوضاعهم ملحة، بينهم اطفال وحيدون وناجون من التعذيب.

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن هذه الدول لن تستطيع أن تريح ضميرها بتقديم المساعدات المالية فقط.

فمن المخزي أن نرى دول الخليج وقد امتنعت تماماً عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين؛ إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول، التي تعرض مأوى آمناً للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه في نطاق الاتحاد الأوروبي، تعهدت ألمانيا بإعادة توطين 30 ألف لاجىء. وعرضت الدول الخمس الكبيرة التالية لألمانيا في الاتحاد ألفي مكان فقط.

وبسبب نقص الدعم الدولي تعاني الدول الرئيسية المستقبلة للاجئين نقصاً في تلبية احتياجاتهم، كما أن اللاجئين يواجهون عداء متزايداً نتيجة لذلك.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه رغم التعهدات المالية السخية لجهود الأمم المتحدة من الدول الغنية مثل بريطانيا والولايات المتحدة والكويت فإن الأموال وحدها لا تكفي.

فلا يمكن للبلدان أن تريح ضمائرها من خلال الاكتفاء بدفع مبالغ نقدية ثم تنفض أياديها من الموضوع بكل بساطة.

 

 عُلا الكجك

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website