فرنسا- منذ الإعتداءات الجهادية التي استهدفت في كانون الثاني/يناير 2015 صحافيين وشرطيين ويهودا يحاط اكثر من 700 كنيس ومدرسة ومركز يهودي بتدابير امنية مشددة تحت حماية الجيش والشرطة، إلا أنّ هذه الإجراءات لم تحل دون تعرّض مدرّس يهودي لهجوم "معاد للسامية" في مرسيليا بجنوب شرق فرنسا على يد فتى تركي من اصل كردي مسلح قال انه قام بفعلته "باسم الله" وتنظيم الدولة الاسلامية. شعبة مكافحة الارهاب في نيابة باريس تولّت القضية التي تأتي فيما لا تزال فرنسا تحت وقع الصدمة جراء سلسلة الهجمات الجهادية التي شهدتها البلاد. وقام القاصر الذي سيبلغ الـ16 من العمر الاسبوع المقبل، بضرب المدرس (35 عاما) في المعهد الفرنسي العبري الذي كان يعتمر قلنسوة، بساطور بينما كان في الشارع. فهاجمه من الخلف ثم تبعه لبضعة امتار وضربه مجددا فأصابه في الكتف والذراع قبل ان يلوذ بالفرار تاركا الساطور في المكان. الا ان الشرطة سرعان ما القت القبض عليه. واثناء استجوابه قال الفتى "انه تصرف هكذا باسم الله و(تنظيم) الدولة الاسلامية" كما قال مدعي عام مرسيليا بريس روبان، مضيفا "انه بالتأكيد اعتداء ذو طابع معاد للسامية". وفضلا عن الساطور كان المهاجم يحمل ايضا سكينا كما قال "للشرطيين الذين كان ينوي مهاجمتهم"، كما هاجم شفويا ايضا الجيش الفرنسي الذي "يحمي اليهود" بحسب تعبيره، كما اوضح المدعي العام روبان امام الصحافيين. الرئيس فرنسوا هولاند ندّد من جهته "بأعمال كهذه لا مبرر لها"، مؤكدا تصميم الدولة على "التحرك باكبر قدر من الحزم ضد معاداة السامية والعنصرية". وزير الداخلية برنار كازنوف دان بدوره على حسابه على "تويتر"، "اعتداء مشينا معاديا للسامية"، فيما عبّر رئيس الوزراء مانويل فالس عن "اشمئزازه". وبدأت النيابة العامة في باريس تحقيقا بتهمة "محاولة اغتيال لاسباب دينية" و"متصلة بمشروع إرهابي"."/المستقبل/" انتهى اع |