بينما يتلهّى العالم بصراعات سياسية هنا وهناك، ويركّز على معاناة شعوب ويتناسى معاناة شعوب أخرى، تستمرّ الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. فقد اقتحم الجيش الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين مقر جامعة بيرزيت الفلسطينية قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة وصادر معدات واجهزة حواسيب، بحسب ما اعلنت ادارة الجامعة الاثنين.
غسان الخطيب نائب رئيس جامعة بيرزيت لوكالة "فرانس برس"، قال: " اقتحم عدد كبير من قوات الاحتلال الجامعة حوالى الساعة 2:30 فجرا وكسروا بعض الاقفال ودخلوا ثلاثة مبان ولم يسمحوا لحرس الجامعة بدخول المباني التي تم اقتحامها". والجيش الاسرائيلي صادر أجهزة حاسوب واعلام ومكبرات صوت ومواد اخرى من الجامعة.
الصفحة الرسمية للجامعة نشرت على موقع "فيسبوك" صورا للغرف التي تم اقتحامها بما في ذلك داخل مجلس الطلبة حيث تناثرت محتويات الخزائن على الارض، بينما القيت اجهزة الكمبيوتر التي انتزعت محركاتها الصلبة على الارض.
الخطيب لفت إلى أن الاقتحام "انتهاك لحرم الجامعة وتدخل في الحياة الاكاديمية وهذا مخالف للاعراف والمعاهدات الدولية التي تطلب احترام الحرم الجامعي وأمر يمس بالعملية التعليمية بشكل كبير".
من جهتها، متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أكدت لوكالة "فرانس برس" ان الجيش اقتحم الجامعة، مشيرة الى انه قام "بمصادرة مواد بينها مواد دعائية لحماس تنتمي لحركة الكتلة (الاسلامية) المعروفة بروابطها بمنظمة حماس الارهابية". وكانت الكتلة الاسلامية فازت في نيسان/ابريل الماضي بالانتخابات في الجامعة.
وبحسب المتحدثة، فإنّ المواد "تحريضية" والجيش يعتبر "التحريض مسؤولا عن تأجيج موجة الارهاب الحالية".
من ناحيته، اكد الخطيب ان الجيش "صادر عدة امور من مكاتب الكتل الطلابية المختلفة من بينها تلك التابعة لحركة حماس"، مشيرا الى ان الجيش صادر أعلاما وسماعات واجهزة حاسوب، لافتا إلى أن "هذه امور تستعمل بشكل عادي وعلني من قبل الكتل الطلابية المختلفة ومجلس الطلبة المنتخب ولا يوجد اي اشياء مخالفة للقانون". "/المستقبل/" انتهى ل ., م
|