سوريا والعراق - منذ ظهور تنظيم "الدولة الإسلاميّة" في سوريا والعراق، وهو يحاول التغرير بالشبان للإنضمام إلى صفوفه وتنفيذ عمليات إرهابية. وفي خطوة غريبة، كانت السلطات التركية قد اعتقلت امرأة في الخريف الفائت في اسطنبول واعادتها مع ولديها الى بلدهم بعدما تلقت اخطارا من السلطات البريطانية بشأنها، وبأنها كانت تنوي نقلهم إلى الرقة.
وفي هذا السياق، قضت محكمة بريطانية بسجن امرأة خمس سنوات واربعة اشهر لانها ارادت نقل ولديها القاصرين الى الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، للعيش معهما وفق احكام الشريعة الاسلامية التي يطبقها بتشدد التنظيم الجهادي.
ولم تكشف السلطات البريطانية عن اسم المدانة لأسباب قانونية، مشيرة الى أنها اعتقلت إثر بلاغ قدمه زوجها وذووها يفيد بأنها عمدت في 10 تشرين الاول/اكتوبر الى أخذ ولديهما على أساس أن تصحبهما الى حفلة لكنها بدلا من ذلك سافرت بهما الى اسطنبول بهدف التوجه الى الرقة للعيش فيها وفق احكام الشريعة الاسلامية.
القاضي في محكمة ليدز رودني جيمسون قال مخاطبا المدانة لدى تلاوته الحكم الصادر بحقها: "لقد اعتبرت ان اخذ الطفلين للعيش في سوريا في ظل تنظيم الدولة الاسلامية كان ضروريا لضمان خلاصهم الروحي. بفعلتك هذه، انت خنت بشكل مريع ثقتهما بك ومسؤولياتك تجاههما".
القاضي برّر العقوبة الصادرة بحق المدانة بالخطر الكبير الذي تشكله على طفليها سواء عبر محاولتها دفعهما لاعتناق الفكر المتطرف او عبر محاولة خطفهما مجددا.
وولدت هذه المرأة في بريطانيا لكنها نشأت في باكستان قبل ان تعود الى المملكة المتحدة في سن المراهقة. ومؤخرا اعتنقت افكارا دينية متشددة لدرجة انها استقالت في آب/اغسطس من وظيفتها في قطاع المال لاعتقادها بان هذا العمل يتعارض مع قناعاتها الدينية. "/المستقبل/" انتهى ل , م
|