ليبيا - بات معروفاً أنّه بجانب عمليات السرقة والنهب والخطف مقابل فدية، يعتمد تنظيم "الدولة الإسلامية" على بيع النفط من أجل تمويل عمليّاته الإرهابيّة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية ليبية استمرار المواجهات بين تنظيم "داعش" وحرس المنشآت النفطية حول مرفأ السدرة الذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليا.وقال الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية إن المعارك تواصلت بين حرس المنشآت المسنود بالطيران الحربي وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
المسؤول الليبي أضاف أن الاشتباكات تركزت في جنوب غرب منطقة السدرة على مسافة 20 كم، مؤكدا سقوط 7 قتلى من القوات الأمنية الليبية.
وتنظيم "داعش" يشنّ منذ الاثنين هجوما على منشآت نفطية هامة في السدرة ورأس لانوف شمال ليبيا، في محاولة منه منذ أسابيع للتقدم نحو الشرق انطلاقا من سرت لبلوغ منطقة الهلال النفطية، حيث تقع أهم موانئ تصدير النفط الليبي.
وكان عقيد في سلاح الجو الليبي في قاعدة مصراتة، طلب عدم ذكر اسمه، قد أعلن أن طائرات حربية شنت غارات منذ الصباح حتى المساء على مواقع لمسلحي تنظيم "داعش" بالمنطقة.
من جهتها، وكالة الأنباء الليبية التابعة للسلطات المعترف بها دوليا، أفادت أن أحد خزانات النفط الخام أصيب بقذيفة يوم الثلاثاء، إثر تجدد الاشتباكات بالقرب من منطقة السدرة النفطية، مضيفة أن فرق الإطفاء لم تتمكن من الدخول إلى المنطقة المتضررة بسبب سوء الأوضاع الأمنية فيها. واشارت الوكالة الليبية إلى إمكانية انتشار النيران لتطال خزانات أخرى في المنطقة.
بدوره، المستشار الإعلامي في المؤسسة الوطنية للنفط، محمد المنفي، قال: "فقدنا خزانا بالكامل واحترق ما به من مخزون يعادل 420 ألف برميل"، مضيفا أن "خزانا آخر أصيب إصابة طفيفة، وهو الآن تحت السيطرة". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|