قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول إن جماعة بوكو حرام منعت أكثر من مليون طفل من ارتياد المدارس ما يمهد لبيئة خصبة للتشدد في نيجيريا والدول المجاورة لها. وأعلنت "اليونيسيف" أن أكثر من 2000 مدرسة أغلقت في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وهي الدول الأكثر تضررا من الهجمات التي تشنها الحركة المسلحة التي هاجمت أيضا مئات المنشآت التعليمية الأخرى أو نهبتها أو أحرقتها. وحسب اليونيسيف، فإن المدارس وأساتذتها وتلاميذها يمثلون أهدافا مباشرة لجماعة بوكو حرام التي بايعت مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية. وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري قد تعهد بالقضاء على الجماعات الإرهابية التي تنشط في نيجيريا وأمهل الجيش حتى نهاية العام للقضاء على الجماعة المسلحة التي كانت سببا في مقتل نحو 17 ألف شخص. خبراء الأمم المتحدة يعتبرون أن انتصار الجيش على الجماعة المسلحة هو انتصار جزئي لأن الحكومة ستواجه تحديا آخر وهو التعامل مع مشكلة عدم تعلم جيل بأكمله من الأطفال. وقال مانويل فونتين المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب إفريقيا ووسطها كلما طال انقطاع الأطفال عن المدارس كلما زاد خطر تعرضهم لسوء المعاملة والخطف والتجنيد في صفوف الجماعات المسلحة. وبحسب اليونيسيف فإن مئات المدارس أعيد فتحها بعد استعادة الجيش السيطرة على المناطق الواقعة فيها والتي كانت بيد المسلحين، ولكن المنظمة الدولية لفتت إلى أن هذه المدارس تعاني من الاكتظاظ وسوء التجهيز. "/المستقبل/" انتهى ل . م |