تنظيم "الدولة الإسلامية" بات التنظيم الإرهابي الأكثر خطورة في العالم، والأغنى بإعتراف الدول الكبرى. لكن من أين استطاع هذا التنظيم تأمين السلاح؟
منظمة العفو الدولية، وفي تقرير صادر عنها، لفتت إلى أن تدفق السلاح غير المسؤول الى العراق شكل مصدرا اساسيا لتسليح تنظيم الدولة الاسلامية وغذّى بشكل كبير قدرته على تنفيذ هجماته الوحشية، داعية إلى وضع ضوابط اكثر صرامة من اجل وقف الانعكاسات المقلقة لانتشار الاسلحة في البلاد.
البيان نقل عن الباحث لدى منظمة العفو الدولية باتريك ويلكن ان "انواعا واعدادا كثيرة من الاسلحة التي يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية تجسد كيف ان التجارة غير المسؤولة للسلاح غذت عمليات وحشية على نطاق واسع"، لافتا إلى أن "قوانين سيئة وغياب الرقابة على التدفق الهائل للاسلحة الى العراق على مدى عقود مكنت تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات المسلحة الاخرى بشكل غير مسبوق من الوصول الى القوة النارية".
التقرير أشار الى ان حصول الجهاديين على كميات كبيرة من الاسلحة المصنعة في الخارج عند سيطرتهم على الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية في حزيران/يونيو 2014، استخدمت في التوسع الى مناطق اخرى في البلاد وارتكاب جرائم ضد المدنيين.
واجرت المنظمة جردة للاسلحة التي يملكها التنظيم، معتبرة انها نتيجة "عقود من عمليات نقل الاسلحة بشكل غير مسؤول الى العراق". ويستخدم تنظيم الدولة الاسلامية اسلحة روسية الصنع بينها رشاش الكلاشنكوف، وكذلك اسلحة وذخائر مصدرها ما لا يقل عن 25 دولة، بحسب تقرير المنظمة.
وفي اطار الاسلحة الخفيفة، يستخدم مسلحو الدولة الاسلامية بنادق عراقية الصنع من طراز "تبوك" واميركية من طراز "اي 2 اس" وصينية "سي كيو" والمانية "جي 36 " وبلغارية "اف ايه ال" وغيرها. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|