عواد الفرحان: دعا عضو هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقى والتدريب ومدير مؤسسة ايكو للاستشارات البيئية  الدكتور على خريبط الى ايلاء اهمية كبيرة  لمشاركة القطاع الخاص فى اقامة مخيمات ربيعية ايكولوجية ضمن الاشتراطات البيئة المحددة بقانون البيئة مشيرا الى ان ذلك سينشط الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة. وفي حديثه لـ"المستقبل" شدد خريبط على أن عملية التخييم بشكلها الحالي مضرة للبيئة رغم جهود البلدية التنظيمية  فى هذا الاطار.
اجواء برية هادئة
خريبط شرح ان  فكرة الذهاب الى المخيم والسكن فيه لمدة اسبوع او اسبوعين فى الفترات السابقه كانت تهدف الى الانتقال من جو المدينة الى مكان طبيعى يعكس بيئة الناس القديمة حيث يروّحون عن انفسهم بجو هادىء مع عوائلهم واولادهم من خلال المساحات الكبيرة الموجودة فى البر
لكن خريبط أسف لزيادة عدد المواطنين الذين يذهبون الى هذه المخيمات خلال العشرين سنة الماضية بسبب زيادة عدد السكان وافتقار دولة الكويت للاماكن الترفيهية كما هو موجود فى الدول الاخرى لذلك يحرص الكثير من المواطنين على الذهاب لهذه المناطق الصحراوية للترويح عن النفس
استخدام الوسائل الحديثة فى البر
ويوضح خريبط المشكله فى ذهاب هذه الاعداد الكبيرة من المواطنين الى المناطق الصحراوية ويقول ان المشكلة تكمن فى نقل ما اعتادوا عليه فى بيوتهم السكنيه الى البر من سيارات وسجاد وسرائر ومكيفات ودفايات وغسالات وثلاجات ومولدات حيث ياخذون كل ذلك معهم الى البر، فينقلون الجو المنزلى الى الصحراء وهذا يجب الا يكون وانما المطلوب ان ينتقل الانسان من بيئة مختلفة وهى بيئة المدينة الى بيئة مختلفة سواء كانت بيئة بحرية او صحراوية.
السيارات والمولدات مزعجة للبيئة
ولفت الى ضرورة ان تتميز بيئة الصحراء بالهدوء ليلا وعدم وجود حركة سيارات كبيرة وانبعاث للغبار بسبب حركة السيارات الكثيفة حيث يلاحظ حاليا اثناء فترة الليل سماع اصوات المولدات المزعجة التى تسبب الازعاج اثناء النوم وحركة كثيفه للسيارات حتى اخر الليل علاوة على استخدام البعض للبقيات وبعضهم يستخدم السيارات للسباق مما يؤدى الى اضرار بيئية كبيرة للتربة والنباتات الموجودة والكائنات الحية  التى تعيش فى البرية
اماكن مخصصة للتخييم
واشار خريبط الى  ان الدولة تقوم بين الفينة والاخرى بمحاولات تنظيمية للحد من هذه المشاكل فبلدية الكويت مثلا عملت  نوع من التنظيم بان يتم حجز مواقع  معينة للمواطنين من خلال نظام الكمبيوتر ولكن رغم ايجابية هذ العمل الا انه لا يحل المشكلة من جذورها والمشكلة الاساسية ان البيئة الكويتية تتضرر الان ضررا كبيرا بسبب طبيعة عمليات التخييم والنشاطات المصاحبة لها
 

مخيمات ايكولوجية
وقال خريبط "قدمنا منذ فترة طويله مقترح من خلال وسائل الاعلام وهو ان تقوم الحكومة من خلال القطاع الخاص بعمل مخيمات ايكولوجية وتكون الخيام  مصنوعة من مواد صديقة للبيئة بحيث يكون هناك راحة للمستخدمين ومساحات كبيرة مع تقليل تواجد  السيارات للحد الادنى فيها بحيث لا  تدخلها السيارات وانما تخصص اماكن للسيارات وتاخذهم جهات محددة  الى المكان المخصص لهم فى اماكنهم ويكون هناك طرق نقل بسيطة لا تؤثر على البيئة
واضاف ان فكرة هذ المقترح ان لايكون هناك ضرر للتربة وللناس بحيث يستمتع الناس فى البيئة الطبيعية الموجودة وايضا ان يكون جزء من هذا المشروع ايجاد كشافين بيئيين ياخذون الناس الى البيئة الطبيعية ليروا ماهية النباتات الطبيعية الموجودة فيها واهميتها والانواع  السائدة والمميزه والامر ينسحب ايضا على الكائنات الحية الصحراوية الموجودة
وقال ان هذه المخيمات تهدف الى الحد من الاضرار بالبيئه من خلال الاضرار بالنباتات او اصطياد وقتل الحيوانات لذلك فوجود مخيمات ايكولوجية امر مهم لانه سيوفر الراحة من الناحية النفسية  بوجود هدوء اكثر وعلاوة على ذلك ستنشط القطاع الاقتصادى بالكويت.
مخيمات للاجانب
ورأى امكانية ان يُقام مخيمات خاصة للناس الذين يودون زيارة الكويت خلال هذه الفترة بان يكون عندنا مخيمات ربيعية وجو جميل ومساحات صحراوية كبيرة فى ظل وجود وضع طبوغرافى جميل من خلال وجود بعض الاماكن المرتفعة والمنخفضة مما يؤدى الى استمتاعهم بجمال هذه المناطق الموجودة مقترحا اعطاء الخاص فرصة المبادرة بانشاء مخيمات ايكولوجية منظمة
رفع اعباء التخييم عن الاسر
وبين خريبط ان ذلك لن يحمل الاسرة اعباء التخييم وما عليها  سوى الانتقال فقط كافراد الى هذه المناطق بحيث يتوفر بهذ المكان خيام وبها وسائل مريحة ولكن بسيطة لاتضر البيئة متمنيا ان يتم تحقيق هذ الفكرة بالكويت باسرع وقت ممكن بما يخدم المجتمع وينشط القطاع الاقتصادى على ان يتم التنافس بين المستثمرين فى ظل جو من الشفافية والتنافس الحر الشريف "/المستقبل/" انتهى ل . م ​